هنية: "بايدن" و"بينت" لا يقبلان بأيّ حل سياسي وانتخابهما لن يغير في مسار الاحتلال

هنية: "بايدن" و"بينت" لا يقبلان بأيّ حل سياسي وانتخابهما لن يغير في مسار الاحتلال
حجم الخط

الدوحة - وكالة خبر

أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء، على أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" نفتالي بينيت، لا يقبلان بأيّ حل سياسي حتى ولو كان دولة فلسطينية على حدود عام 1967.

وقال هنية خلال حديثٍ تلفزيوني رصدته وكالة "خبر": "انتخاب بايدن وبينت، لن يغير كثيرًا في مسار الاحتلال"، مُوضحًا أنّ "حماس" تنظر للتغيير الذي حصل في واشنطن وتل أبيب على أنّه تغيير في الأسماء ليس أكثر.

وأشار إلى أنّ الحكومة "الإسرائيلية" ماضية في سياسية الاحتلال واغتصاب الأراضي والانتهاكات بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزّة، مُشدّدًا على أنّ ما يقوم به المستوطنون في الضفة والقدس المحتلّتين لن ينجح أبدًا في انتزاع الأرض من أصحابها حتى لو كانت هذه الانتهاكات مدعومة من الولايات المتحدة.

وذكر أنّ سياسات "إسرائيل" في الأساس مرتهنة إلى الولايات المتحدة والمصالح العليا الأمريكية، لافتًا إلى أنّ غياب ذكر فلسطين عن كلمة بينت في الأمم المتحدة، هو تأكيد على أنّ السياسات "الإسرائيلية" المتعاقبة، بالمجمل ترفض أيّ حق للشعب الفلسطيني وهي سياسة قديمة.

وتابع: "هم ينظرون لفلسطين على أنّها أرض بلا شعب، والشعب الفلسطيني هو شعب بلا أرض، ويأتي ذلك في الضغط على أبناء شعبنا الفلسطيني ويعكس حقيقة المواقف الإسرائيلية تجاه شعبنا الفلسطيني وهي مواقف مفضوحة أمام الرأي العام الدوليّ".

وأضاف: "لا نعتقد أنّ أيّ شيء سيتغير في سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل؛ لأنّ هناك عددًا من المصالح العليا المتوقعة من الطرفين، وكل من هذه المصالحة مرتبطة ببعضها البعض"، مُبيّنًا أنّ ما قام به بينت ودولة الاحتلال من خلفه هي سياسة جديدة قديمة، قائمة على تجريد شعبنا الفلسطيني من مصالحه، وعقد الاتفاقيات مع الدول المختلفة، دون أيّ اعتبار لشعبنا ولا حقوقه العادلة.

وبشأن التطبيع العربي، شدّد هنية على أنّ حركته تنظر بعين الأسف لهذا التقارب، مُنوّهًا إلى أنّ بعض الدول العربية ترى أنّ شرعيتها مرتبطة بالولايات المتحدة، وهذه الدول تعتقد كذلك أنّ الطريق إلى الولايات المتحدة يمر أيضًا عبر تل أبيب، لكن هذا لا يعكس الواقع.

وأوضح أنّ علاقات الحكومات العربية بـ"إسرائيل" لا تعني قبول تلك الشعوب العربية للكيان الصهيوني، ولا لاتفاقيات التطبيع الموقّعة مؤخرًا.