غزّة على أعتاب موجة رابعة

بالفيديو: العقاد يتحدث عن آخر مستجدات مواجهة وباء كورونا بغزّة وتحضيرات إنشاء مستشفى ميداني إماراتي

مسشتفى ميداني
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر

قال مدير مستشفى غزّة الأوروبي، د. يوسف العقاد، إنَّه مع وصول فيروس كورونا إلى قطاع غزّة تم تخصيص المشفى لعلاج الحالات الخطرة والحرجة المصابة بالفيروس.

وأضاف العقاد، في لقاءٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الإثنين: "إنَّ المستشفى الأوروبي استطاع خلال موجتي تفشي الوباء الأولى والثانية السيطرة على الحالة الوبائية بشكل كامل"، مُردفاً: "نحن الآن في الموجة الثالثة ولا زلنا نُقدم الخدمات ذاتها".

وتابع: "المستشفى الأوروبي لم يعد الوحيد الذي يُقدم هذه الخدمات للحالات الحرجة والخطرة، حيث إنَّ وزارة الصحة دشنت قسماً في كافة المستشفيات للتعامل مع الحالة الوبائية، خاصةً في الموجة الثالثة الأشد فتكاً".

وأردف: "نشهد في الوقت الراهن استقرار الحالة الوبائية، بعد فترة الذروة قبل نحو أسبوعين والتي شهدت ازدياداً في عدد الإصابات، ما أدى لقرب انتهاء أسّرة العناية المركزية"، مُستدركاً: "قمنا بفتح قسم جديد للعناية المركزة لاستيعاب مزيد من الحالات".

وتوقع العقاد، استقرار الحالة الوبائية وتراجع عدد الإصابات اليومي خلال الفترة القليلة القادمة، مُتمنياً انتهاء الموجة الثالثة من الوباء في قطاع غزّة وانخفاض أعداد الإصابات.

وبالحديث عن إمكانية مرور قطاع غزّة بموجة رابعة من تفشي وباء كورونا، قال العقاد: "إنّ العالم يمر الآن بالموجة الرابعة، ومن المتوقع وصولها إلى غزّة تزامناً مع حلول فصل الصيف أي في أوائل شهر ديسمبر المقبل".

وأشار إلى أنّه تم البدء منذ عدة شهور بتدشين المستشفى الميداني داخل حرم المسشتفى الأوروبي، حيث وصل في اليومين الماضيين حوالي 27 شاحنة مُحملة بالاحتياجات اللازمة لإتمام هذا المستشفى، والذي من المتوقع الانتهاء من إنشاءه خلال شهور.

وأوضح أنّ المستشفى الميداني سيتسع لحوالي 211 سرير بينها 56 سريراً لأسّرة العناية المركزة، مُضيفاً: "هذا المستشفى نحن بأمس الحاجة إليه وسيكون إضافة نوعية لمستشفيات وزارة الصحة لأنّه سيكون مخصصاً لحالات فيروس كورونا".

وأكّد على أنّ المستشفى سيضمن تقديم خدمات صحية آمنة للمرضى من أجل السيطرة على الوباء، لافتاً إلى أنّه يجري إنشاء المستشفى الميداني من قبل شركة أردنية وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبيّن أنّ الشركة الأردنية تعاقدت مع شركة محلية لعمل الأساسات اللازمة لتشدين ما تبقى من جسور ومواد لازمة، حيث يتواجد الآن طاقم أردني للإشراف على تنفيذ هذا المستشفى.

واستدرك: "في الأيام القادمة سيصل إلينا شحنات جديدة مُحملة بالتجهيزات الطبية ومحطة أكسجين ومولد كهرباء وأجهزة خاصة بالأشعة، ليكون المستشفى الميداني قادر على تقديم خدمات كاملة للمرضى".

وشدّد على أنَّ الحصار الظالم المفروض على قطاع غزّة يُسهم في تأخير بناء المستشفى الميداني، بسبب صعوبة حركة المعابر وعدم توفر المواد الطبية اللازمة، داعياً أصحاب القرار للضغط على الاحتلال لتسهيل دخول المواد اللازمة لإتمام المستشفى الميداني.

وبالحديث عن ميزات المستشفى الميداني الإماراتي، قال العقاد: "إنَّ ما يُميزه أنّه متكامل من حيث التجهيزات ومحطة الأكسجين مولد الكهرباء وقسم المختبر، إضافةً إلى وجود 56 سريراً للعناية المركزة به وهو عدد جيد جداً للتعامل مع جائحة كورونا".

وأكمل: "فيروس كورونا المتحور أشد فتكاً وخطراً، لكنّ حملة التطعيمات التي بادرت بها وزارة الصحة وإقبال الجمهور المتميز عليها، أدى لخفض خطورة الإصابات، حيث إنّ غالبية من دخلوا المستشفى كانوا من غير المطعمين".

أما عن وقف خدمات المستشفى الأوروبي الاعتيادية في ظل كورونا من عدمه، لفت إلى أنَّ "المشفى استطاع أنّ يُقدم الخدمات الاعتيادية بشكلٍ طبيعي ولم يتم إغلاق المستشفى أمام الحالات المرضية الأخرى مثل ما حدث في الموجتين الأولى والثانية".

وختم العقاد حديثه، بالقول: "إنَّ استمرار المستشفى الأوروبي في تقديم خدمات طبية اعتيادية للمرضى إلى جانب إصابات كورونا، بمثابة تحدٍ كبير استطاعت طواقم المشفى بدعم من وزارة الصحة تخطيه"، مُقدماً الشكر لكافة الطواقم الطبية العاملة والمساندة ولوزارة الصحة الفلسطينية.