كشف مصدر خاص أن زيارة رئيس الوزراء الأسبق د سلام فياض لغزة لم تكن عادية كما تكهن بها البعض وقلل من شأنها البعض الآخر.
وأشار في تصريح خاص لوكالة "خبر" أن الزيارة حملت جملة من الأفكار التي تم الإعلان عنها في اللقاء الذي جمع الدكتور فياض بعدد من قادة الفصائل والتجمعات السياسية والشخصيات الوطنية والمجتمعية والإعلامية ، والتي تم طرحها ومناقشتها على الملأ.
وأكد أن الأسباب الحقيقية للزيارة تكمن في حل معضلة موظفي حكومة حماس السابقة بغزة والتي باتت هي المشكلة والعقبة الأساسية أمام الجهود الرامية لإتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية ، إضافة إلى مشاريع أساسية وحيوية تحل كافة الإشكاليات العالقة التي يعاني منها قطاع غزة ، ودعم صندوق إعادة الإعمار بـ 100 مليون دولار.
وبيّن المصدر أن د .سلام فياض قدم عرض لحركة حماس يتضمن إستيعاب ثلثي موظفي حكومة غزة السابقة في حال تم تكليفه برئاسة مجلس الوزراء على أن يتم استيعاب الباقي فيما بعد.
المصدر أوضح بأن د .سلام فياض لا يستطيع تنفيذ هذه الوعودات وهو عضو مجلس تشريعي فقط ، بل طلب من حركة حماس أن تدعمه ليكون رئيس الوزراء القادم ,وحينها سيعمل وفق الخطة والوعودات التي كشف عنها في مباحثات الغرف المغلقة.
الجدير بالذكر أنه بعد زيارة د. سلام فياض الى قطاع غزة بأيام أعلنت المحكمة العليا برام الله إسقاط التهم عن مؤسسة فلسطين الغد التي يرأسها د .فياض وحملت المحكمة النيابة العامة تكاليف الدعوى القضائية.
الإنفتاح الحقيقي على د. فياض وإسقاط التهمة ، يعود بنا الى المبادرة التي تقدم بها الرئيس محمود عباس عندما أسقطت محاكم رام الله الدعوى المقامة ضد عضو المجلس التشريعي محمد دحلان ، وبعدها بأيام تم الكشف عن مبادرة حقيقية من مسؤول الأمن العام اللبناني في محاولة منه لتسوية الأمور بين الرئيس محمود عباس والنائب دحلان.
المصدر أشار إلى أن هناك تسوية معينة ,تقوم عليها أطراف عربية ,"دون ذكرها" تتضمن شريك حقيقي وفعلي يمثل الحكومة الفلسطينية ومتوافق عليه عربياً ودولياً ,وداخلياً "حماس وفتح والفصائل" ويستطيع النهوض بإعادة إعمار حقيقية وحل لإشكاليات غزة العالقة وأبرزها الكهرباء وإعادة الإعمار وموظفي حكومة غزة".
يشار الى أن وكالة خبر علمت من مصادرها الخاصة أن الأفكار التي طرحها د . سلام فياض خلال زيارته الأخيرة لقطاع غزة قبل أيام يتم تداولها و مناقشتها ، وسيتم الرد عليها في الأيام القليلة المقبلة ، من قبل حركة حماس.