طالب عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة "بـعودة السلطة الوطنية الفلسطينية، من خلال تراجع حركة حماس خطوة للخلف وتسليمها لمعبر رفح البري من أجل مصلحة شعبنا الفلسطيني، وسحب كل الذرائع التي يتكىء عليها الجانب المصري بإغلاق معبر رفح ".
وفيما يتعلق بالطرح الذي قدمه رئيس تجمع المستقلين د. عبد الكريم شبير في وقت سابق لتحيد معبر رفح عن المناكفات التي تشهدها الساحة الفلسطينية، بإدارته من قبل شركة أمنية خاصة كأفضل الحلول المعروضة في الوقت الحالي لتخفيف من حدة الأزمة التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة قال "أبو ظريفة" في تصريح خاص لوكالة "خبر" أن "مبدأ تحيد معبر رفح عن دائرة التجاذبات (الفلسطينية - الفلسطينية) أمر صحيح، ولكنه أكد أن معبر رفح ليس مفصولاً عن باقي القضايا التي أفرزها الانقسام .
واعتبر أبوظريفة أن " وضع المعبر تحت ادارة خاصة في هذه المرحلة التي نخوض فيها صراع مع الاحتلال الاسرائيلي ما هو إلا مأساة جديدة تضاف إلا مآسي الشعب الفلسطيني".
وتابع" إذا ما لجأنا إلى طرف ثالث في كل مرة تنشب فيها قضية خلافية بين الفصائل الفلسطينية واذا ما اعتمدت هذه الطريقة وشقت طريقها فإنها ستضع الوضع الفلسطيني وفصائله وسلطته في اتجاه غير صحيح".
ودعا أبو ظريفة "إلى تشكيل لجنة وطنية تشارك فيها جميع الفصائل الفلسطينية بالإضافة لحكومة الوفاق الوطني من أجل استيعاب العاملين في اطار معبر رفح وتأمين الحق الوظيفي لكل موظف من موظفي المعبر".
وأكد أبو ظريفة أن " أزمة معبر رفح ليست فلسطينية بحتة وإنما لها علاقة بالأشقاء المصرين ".
وأوضح أبو ظريفة أن " فتح المعبر أمر طبيعي وحق للفلسطينيين ،وتحييد قضايا المواطنين نقطة أساسية ،مشيرا الى أن القيادة المصرية موقفها واضح لمن يرغب بإدارة المعبر ,سواء شركة خاصة ,أو أحد الفصائل في قطاع غزة ,بل تريد من السلطة الشرعية التي تتمثل بحكومة الوفاق الوطني أن تستلم إدارة معبر رفح لأنها هي الوحيدة التي تعترف بها السلطات المصرية ".
بدوره قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن "نحن مع استلام السلطة الوطنية الفلسطينية المعبر بشكل كامل، وعندما تتم عملية خصخصة يجب أن تكون داخل البلد وليس على مناطق حدودية".
وأضاف في تصريح لوكالة "خبر": على حكومة حماس تسليم المعبر بشكل كامل، مراعاةً لمصالح الشعب، حيث من المعلوم أنه لا يوجد حدود في العالم تسيطر عليها حزب معين.
ومن جهتها قالت حركة الجهاد الاسلامي بقطاع غزة بان جميع الاقتراحات التى تداولت بالساحة الفلسطينية بخصوص المعبر ليست مقترحات مناسبة للواقع .
واعتبر القيادي بحركة الجهاد الاسلامي احمد المدلل ان ما يشهده معبر رفح من تجاذبات وخلافات بين حكومة غزة ورام الله انها تكبد الخسائر للمواطنيين ,مشيرا الى أن الحركة لن تتدخل في هذا الشأن ولا يوجد لديها أي تعليق على الامر .
يشار الى أن أزمة معبر رفح لازالت تراوح مكانها ,والجميع يتهرب من المسؤولية ,ويواصل المواطن الغزي دفع الثمن غاليا نتيجة التجاذبات السياسية بين حركتي فتح وحماس.