قد تحوِّل حياتهم إلى كابوس

شاهد: اليكِ "حواء" عدم ممارسة "العلاقة الزوجية" أبرزها أخطاء يقع بها الأزواج

شاهد: اليكِ "حواء" عدم ممارسة "العلاقة الزوجية" أبرزها أخطاء يقع بها الأزواج
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

تطرأ الكثير من التغييُّرات على العلاقة الزوجية عقب ولادة الطفل، فيشعر الزوجان بالتوتر، وتبدأ فترات حرمانهما من النوم، وبالتأكيد يصعب بعدها وضع علاقتهما ضمن أولوياتهما.

تقول "تريسي ك. روس"، استشارية علاقات أسرية وزوجية من مدينة نيويورك: "نعلم من الأبحاث أن العلاقة التي لا تحظى بالاهتمام ستزداد سوءًا"، وأضافت "إن لم تفعل شيئًا، فستتدهور علاقتك، وتصبح أحد الوالدين المشاركين في جدال حول إنجاز  المهام، عليك العمل على علاقتك لضمان استقرارها، وبذل جهدك لتحسينها".

قد يكون ذلك صعبًا عليك في بادئ الأمر، لا سيما عندما تتعامل مع كثير من التغيُّرات، لكن إدراكك أن تغيُّر علاقتك أمر طبيعي تمامًا، وأن هناك خطوات باستطاعتها تحسين العلاقة وإعادتها لما كانت عليه، قد تسهل عليك المهمة.

وهذه بعض الأسباب الشائعة التي من شانها تغيير العلاقة الزوجية إلى الأسوأ:

1. التواصل يتمحوَّر حول الطلبات اليومية
يبدأ الحوار بين الزوجين يتمحوَّر حول المعاملات اليومية، والطلبات التي لا بد أن ينجزها الفرد للآخر، إذ أن النقاش يتحوَّل إلى طلبات لا أكثر؛ وعندما تهتم بطفل حديث الولادة، فببساطة لا تمتلك الوقت والطاقة لإنجاز كل شيء يضمن لك بقاء العلاقة قوية ومتينة.

تقول "روس": "تزدهر العلاقات في الوقت الذي تقضياه معًا، وفي اللحظة التي تضع بها ذلك الشخص في ذهنك وتتصِّل به وتستمع إليه.. يجب أن تجعله أولوية، ليس في الأسابيع الست الأولى من حياة الطفل فحسب، بل في الوقت الذي يعقبه، إذ عليك توفير الوقت لشريكك، وإن كان لفترة قصيرة من الزمن، إذ يلزمكما التواصل مع بعضكما البعض وعدم الحديث عن الطفل."

ولتعزيز علاقتكما الرومانسية، يجدر أن تحصلا على بعض الوقت الخاص بكما؛ ولا يأتي ذلك إلّا بمساعدة مختص أو أحد أفراد عائلتك الذين من شأنهم أن يرعوا الطفل لبعض الوقت.

2. فقدان الطبيعة العفوية لشخصيتك القديمة
من المرجح أن خلق لحظة عفوية وتلقائية تصبح صعبة وشبه مستحيلة بعد إنجاب المولود، فربما اعتدت في فترة العزوبية التوجُّه دون تفكير مسبق لتجربة مطعم جديد في أحد ليالي الشتاء الباردة، أو الانخراط بمغامرة كالتخييم في الغابات، لكنك تبدأ بالميل إلى التخطيط والاستعداد إذا ما قررت الذهاب في نزهة.

رغم ذلك، عليك بتخصيص وقت لشريك حياتك، ليس ضروري أن يكون عفويُا وتلقائيًا، إذ يكفي إمضاء وقت أمام شاشة التلفاز لمشاهدة فيلم تحبانه، أو التنزه لربع ساعة حول المنزل، ولا ضرر في وضع خطة واقعية لقضاء وقت أطول برفقة بعضكما البعض.

3. اكتئاب ما بعد الولادة
بين التغييرات الهرمونية والحرمان من النوم، فضلًا عن الضغوط التي تصاحب ولادة الطفل؛ فلا عجب أن شريك حياتك يصبح في قاع سلم أولوياتك، لكن اعلم أنها مجرد أعراض مؤقتة، وفي حال تأزَّم الوضع، عليك استشارة طبيبك وطلب المساعدة من شريكك.

4. عدم ممارسة الجنس
عندما يتعلق الأمر بالجنس، فكل ما شهدته سابقًا يعمل ضدك ويعرقل طريقك؛ فأنت لا تمتلك الوقت الكافي للعناية بنفسك، وتتولد داخلك مشاعر الاحتقار لجسدك، كما تشعر بالانزعاج من شريك حياتك.

بالإضافة إلى ذلك كله، تبديل 12 حفاضة قذرة يوميًا لا يضعك في مزاج جيد، وفي حال إرضاع طفلك طبيعيًا، فهذا يزيد الاوضاع سوءًا خاصة وأنك ستعانين من جفاف المهبل مما يعني أن رغبتك تكون ضئيلة لممارسة الجنس، لكن عليك إدراك أنها وسيلة رائعة لإعادة التواصل مع شريكك وإعادة شحن نفسك.

ويجدر الإشارة إلى أن ممارسة الجنس يأتي تدريجيًا، إذ على الزوجين تخصيص وقت ملائم لكليهما وإيجاد الطريقة المثلى لذلك في حال تواجد طفلهما في المنزل.

5. عدم القدرة على تقسيم المسؤوليات
لا بد الإشارة إلى أن أحد الأفراد في العلاقة سيتحمل عبءً ومسؤولية تربية الأطفال أكثر من الآخر، ما يولِّد مشاعر الاستياء تجاه الآخر.

وقد وجدت الأبحاث أن الأمهات يشعرن بالغضب والحنق لرؤية أزواجهن يغطون في نومٍ عميق أثناء بكاء الطفل ليلًا، لكن أظهرت نتائج الدراسات أن عقل النساء يكون في حالة نشاط ويقظة عند سماع صرخات أطفالهن، على عكس الرجال الذين يستمر دماغهم على وضع الراحة.

وللتخلص من شعور الاستياء الذي يرافق هذه المرحلة، على الطرفين التواصل بشكل أفضل والوصول إلى نقطة تلاقي بينهما، فليس بمقدور أحدهما قراءة أفكار الآخر أو معرفة ما يدور في ذهته، لذا يتوجَّب وضع خطة لتقسيم المسؤوليات والمهام.