سلَّمت الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رسائل من رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري، لكلٍ من غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا يازجي، وغبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثاني، إضافة إلى غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي.
ونصت الرسائل التي أرسلت اليوم الأحد، على الموقف الفلسطيني من قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسوية الحقوق العقارية في مدينة القدس الشرقية المحتلة وضرورة التدخل لوقفه، لأن هذا القرار سيطال قرار تسوية الحقوق العقارية نحو 90% من الأراضي والممتلكات التي بقيت بحوزة السكان الفلسطينيين في القدس الشرقية، بعد أن تم مصادرة أكثر من 35 ألف دونم منذ احتلالها في العام 1967.
وأشارت الرسائل، إلى أن تلك الإجراءات بتسريع تنفيذه تهدف إلى الاستيلاء على مزيد من أراضي وممتلكات المقدسيين عبر شرعنة الملكيات التي تم تزييف ملكيتها، وتلك التي تم تسريبها بطرق غير قانونية، كما هو جار في أحياء الشيخ جراح، وحوض الجاعوني، وباب العامود، والشياح ، والمصرارة، وجبل الزيتون وبيت صفافا وغيرها الكثير.
وأوضحت أن ثلثي الأراضي والممتلكات المنوي تسويتها يعود للأوقاف المسيحية والإسلامية، التي باتت مهددة بالمصادرة بحجة أن القانون الاسرائيلي لا يعترف بالصفة الاعتبارية للأملاك الوقفية والذرية. وسيهدد بالإضافة لذلك آلاف المقدسيين بالاقتلاع والتهجير، وسيكون لها تداعيات مصيرية على الوجود المسيحي في القدس عموماً، وداخل البلدة القديمة على وجه الخصوص.