بدأت في قطاع غزة وبعد انقطاع استمر لقرابة عامين إجراء أولى عمليات المرحلة التاسعة من برنامج زراعة القوقعة على أيدي الكوادر الجراحية الفلسطينية وبإشراف وفد طبي قطري متخصص في زراعة القوقعة.
ويتكون الوفد الطبي القطري القادم إلى قطاع غزة من كل من الاستشاريين في جراحة زراعة القوقعة د. عبد السلام القحطاني ود. علي السعدي ود. خالد عبد الهادي.
وقال د. خالد عبد الهادي رئيس قسم السمع والتوازن بمدينة حمد الطبية في قطر، إن زيارة الوفد الطبي القطري تأتي استكمالاً لما تم بدؤه منذ 4 سنوات من برنامج زراعة القوقعة وبعد فترة الانقطاع في ضوء ما شهده العالم من جائحة كوفيد 19 وتبعاتها التي ألقت بظلالها على زيارة الوفد الطبي القطري إلى قطاع غزة.
وأشار عبد الهادي إلى أن ما يجري اليوم وخلال المرحلة التاسعة والتي ستستمر على مدار أسبوع، "هو إجراء العمليات بأيدي فلسطينية بإشراف الوفد الطبي القطري مع التدخل إن لزم الأمر مع الحالات المعقدة، وأن العمليات ستجري لنحو 50 حالة من الأطفال المحتاجين لزراعة قوقعة".
وبين عبد الهادي أن المرحلة التاسعة من العمليات وكنظيرتها من المراحل السابقة تأتي بالتنسيق بين وزارة الصحة الفلسطينية ونظيرتها القطرية وبدعم من لجنة إعادة إعمار غزة وبمشاركة من مستشفى الأمير حمد وباستضافة مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بغزة.
وذكر أن أجهزة القوقعة الـ(50) التي سيتم زراعتها خلال المرحلة الحالية تأتي بتبرع من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر، والتي تبرعت أيضًا بعدد (50) جهاز قوقعة لزراعتها خلال المرحلة العاشرة والتي ستتم خلال العام المقبل.
من جانبه، قال د. محمد مراد استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة ورئيس الفريق الطبي المحلي المتخصص في زراعة القوقعة إنه تم إجراء 4 عمليات زراعة قوقعة على يد الكادر الطبي الفلسطيني المتخصص في ذلك، مشيرًا إلى أن جميع المؤشرات الحيوية خلال العمليات الأربع تدل على الاستجابة الجيدة للأطفال الذين تم إجراء العمليات لهم.
كما بين د. مراد أن الفريق الطبي أجرى العمليات ضمن أعلى المعايير الخاصة بإجراءات الوقاية والسلامة الخاصة بجائحة كوفيد 19 ووفقا للبروتوكول العالمي لحماية الأطفال وحماية ذويهم وحماية الكوادر حيث تم إجراء مسحات قبيل إجراء العمليات كما تم حصول الأطفال على التطعيمات اللازمة من جانب الفرق الطبية المتخصصة في وزارة الصحة الفلسطينية.