نفت الروائية الأردنية شهلا العجيلي الأطروحة القائلة بموت الرواية العربية وقالت في أمسية بالعاصمة عمان بعنوان "مسارات ثقافية في واقع الرواية العربية" إن الرواية تعيش ما سمته "حالة ليبرالية فريدة" في ظل بنى اجتماعية تعمل على تضييق الخناق على الكتاب.
وقالت العجيلي إن الرواية العربية تشكلت مع حركة التنوير حيث لعب الأدب دورا جديدا في ظل سياق تطلب أشكالا فنية جديدة أهمّها الرواية ما يتطلبه ذلك من مواقف بشأن اللغة ووظيفة الأدب والذات والموقف من الآخر.
وقالت بوصفها ناقدة وأكاديمية إنها ليست قلقة على مصير الرواية، ولفتت في الأمسية التي جرت أمس الاثنين إلى أن كتابة الرواية عمل شاق وأن الكتّاب الحقيقيين والمؤهلين هم من يصمدون، ولن يبقى من النصوص الروائية إلا من يحقق الشرط الروائي و"هو حضور المعرفي والجمالي".
ووفق العجيلي فإن الرواية ستستمر لقدرتها على التكيف مع المستجدات وقبول الآخر، لأنها بديل عن الفلسفة الغائبة في طرحها لأسئلة عن حالة القلق والاغتراب وعن قضايا الوجود والهوية والمستقبل.
وعزت غياب الرواية الأردنية لما أسمته "استبداد الجغرافيا" أو هروب الروائي من جغرافيته إلى جغرافيا أخرى، وقالت "لا يوجد أحداث درامية في المجتمع الأردني".