ناقشت لجنة فلسطين النيابية في البرلمان الأردني، اليوم الثلاثاء، الاقتحامات المستمرة من قبل المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك بحماية من حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال رئيس اللجنة محمد الظهراوي، خلال اجتماع اللجنة: إنّ "الاقتحامات والاعتداءات من قبل المستوطنين على المسجد الأقصى، والمقابر في القدس، بدعم من حكومة الاحتلال، مدانة ومرفوضة بشدة.
بدوره، ذكر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، أنّ القضية الفلسطينية والقدس دينية وسياسية بالنسبة لها، لافتًا إلى أنّ الاقتحامات ارتفعت خلال الأشهر الماضية خاصة من باب المغاربة.
وأشار إلى أنّ الوزارة تتلقى يوميًا تقريرًا حول تطورات الأوضع في القدس من قبل الأوقاف، مؤكدًا على أنّها تبذل كل الجهود لدعم العاملين فيها وتحسين ظروف معيشتهم، إضافة إلى فرش المسجد الأقصى بالسجاد الحرير المقاوم للحريق وضمن أفضل المواصفات العالمية، حيث تم تشكيل لجنة بين الوزارة والديوان الملكي الهاشمي.
وأوضح الخلايلة، أنّه سيتم تعيين 50 موظفًا، وإقرار علاوة للعاملين بأوقاف القدس، وإرسال فرق ميدانية من الأردن للقدس كل أسبوعين، متابعًا بأنّ كل ما يدفع من رواتب وبدل نهاية خدمة، ونفقات أخرى من موازنة الدولة، وهذا العام بلغت موازنة أوقاف القدس 13 مليون دينار.
واستعرض الخلايلة، المعيقات والتحديات التي تواجه عمل الوزارة من قبل سلطات الاحتلال، منها منع إدخال مواد الإعمار والصيانة، وإعاقة تعيين الموظفين في المسجد الأقصى المبارك.
من جانبه، قال مدير مديرية شؤون المسجد الاقصى في وزارة الأوقاف عبد الستار القضاة: إنّ "قرارًا صدر عن المحكمة الأردنية عام 1964 بأن المقبرة اليوسفية هي أرض خصصت لمقابر تتبع للأوقاف الأردنية".
واضاف القضاة، أنّ التحديات والمعيقات التي تمارسها سلطات الاحتلال كبيرة وعديدة، لغايات فرض السلطة الشُرطية على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات، وهو ما نسعى لمواجهته ورفضه.
وبين أن الأوقاف قامت بصرف نهاية الخدمة للمتقاعدين من العاملين بأوقاف القدس، بمن فيهم متقاعدون منذ سنوات وبتكلفة مالية تقدر بـ6 ملايين دينار، إضافة إلى إنشاء صندوق ادخار للعاملين في أوقاف القدس.
وجدّد أعضاء اللجنة النيابية، إدانتهم لكل ما تقوم به سلطات الاحتلال من اعتداءات واقتحامات للمستوطنين للأقصى، وهو ما يستوجب مزيدًا من المواجهات السياسية والدبلوماسية.
وطالب أعضاء اللجنة، الدول العربية والاسلامية، بدعم الأردن وفلسطين في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والمقدسات الإسلامية والمسيحية.