تزينت الإصدارات الأخيرة لهواتف "آيفون" بخيوط غريبة، واعتقد الكثيرون أنها وجدت لإعطاء شكل رائع للهاتف، لكن هذا ليس السبب الحقيقي.
عندما وضعت شركة "آبل" الأمريكية هياكل هاتفي "آيفون 6" و"آيفون 6 بلاس"، ظهرت اختلافات هائلة في الشكل الخارجية بين الهاتفين الجديدين والهواتف السابقة.
وباتت شاشات الهواتف الجديدة أكبر من أي هاتف "آيفون" سابق، كما باتت الأجهزة أرق وأخف وزناً، إلا أن التغيير الأبرز كان في الهيكل الخارجي حيث كانت هناك خيوط تفصل بين أسفل الخلفية ورأسها من فوق.
هذه الخطوط هي بيضاء في الهواتف الوردية والذهبية من "آيفون"، ورمادية على الهواتف بلون "سبيس قراي".
هذه الخيوط لم يسأل عنها أحد في البداية، لو لم يعمد عدد من مرتادي موقع "Quora" للتواصل الإجتماعي إلى الإستفسار حتى أن بعضهم شعر بالذعر واعتبر أن وسيلة مراقبة مخفية.
ووصلت القضية مع هؤلاء إلى حد الإستفسار عما إذا كان ستيف جوبز يقبل بوجود هذه الخيوط، ولكن لم يحصل أحد على جواب.
وحاول موقع "تيك إنسايدر" البحث عن الجواب لدى شركة "آبل" إلا أنه لم يحصل على ما يريد، لكنه أجرى مقابلة مع جيف سنايدر، مدير التسويق في "iFixit"، وهي الشركة التي تبيع الأدوات وقطع الغيار وتعمل على إصلاح اكسسورات تكنولوجية فقال الأخير "نعتقد أن هذه الخطوط على الهيكل الخارجي توفر طريقاً لإشارة اللاسلكي" من أجل تأمين إرسال جيد للهاتف.
كما وتساعد هذه الخيوط على إلتقاط جيد للإشارات اللاسلكية، إنما هذا لم يلغ أن هواتف "آبل" حتى الإصدارين الأخيرين تعاني من بعض مشاكل الإرسال.
لذلك، تعمل الشركة حالياً على إلغاء الخيوط في هواتفها المستقبلية، وفي الوقت عينه تجهد للحصول على براءة اختراع لمادة مركبة توضع على الهاتف وتمنع الذبذبات.