دونما انتباه
انشغل بلملة شظايا الأمل
أسكبها - كما تعلمت مؤخرا - شموعا
ملونة فواحة برائحة البرتقال
أشعل واحدة
في كل ليلة من الليالي الباردة
**
في البدء تهاوى الليل قطعا
بحجم بيوت المدينة
في الهزيع الأخير
انهمر كحبات البرد
فكسا شوارعها
وشاعر يهدي كتف القصيدة
لحبيبة افتراضية محتملة
أما هي فبعفوية طفلة
تجلس وسط سريرها
تتابع فيلمها المفضل
وفي يدها شطيرة ساخنة
من قصص تركها اصحابها وناموا
في الصباح كانت شمس المدينة
تزيح قطع الليل و تذيب حبات البرد
أفاقت ورجفة برد تجتاحها
حين رأت القصيدة متجمدة على الحائط.
**
بين قلبي وقلبك
سلك شائك وحدود
وهروات وجنود
وببندقية صوبت
فوهتها لقلوب الورود
بين قلبي وقلبك
دم على الاسفلت مسفوك
ونعيق غربان ناطق باسم الطيور
وكاذبون نصّبوا منهم نبيا بعد الهروب
بين قلبي و قلبك
هاتف يردد في المدى
للفل في حدائق عينيك وعد وموعود
ويبقى نهرك للعشق قِبلة وصلاة وأملا منشود