المالكي يُشارك في المؤتمر الوزاري الدولي حول "أونروا"

المالكي
حجم الخط

بروكسل - وكالة خبر

شارك وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، في المؤتمر الوزاري الدولي حول "أونروا"، المنعقد في مدينة بروكسل، بحضور حوالي 41 دولة ومؤسسة دولية.

وأشار في كلمة دولة فلسطين، اليوم الثلاثاء، إلى أهمية المؤتمر الوزاري للدول المانحة، الذي يعقد بترتيب ورئاسة نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية المملكة الأردنية، أيمن الصفدي، ووزيرة خارجية مملكة السويد آن ليندي.

وأكد على أهمية هذا التجمع المهم لتجديد وتعزيز الدعم الدولي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى - الأونروا، إضافة إلى إعادة التأكيد على ضرورة الحفاظ على الدعم الجماعي المبدئي لحقوق لاجئي فلسطين، وكفالة الحياة الكريمة حتى الوصول إلى الحل العادل القائم على أساس قرار الجمعية العامة 194 الذي أكد حقهم الذي لا ينتهك في العودة، بما يتماشى مع القانون الدولي والمبادئ العالمية للإنصاف والعدالة.

وقال: إن عقد هذا المؤتمر الوزاري يعيد التأكيد على الالتزام السياسي بتفويض الجمعية العامة، والالتزام الإنساني لتلبية احتياجات اللاجئين، والالتزام المالي بتوفير تمويل كافٍ ويمكن التنبؤ به ومستدام لتمكين التنفيذ الكامل والفعال لمهمة الأونروا.

وعبر المالكي عن الامتنان العميق لجميع الدول والمنظمات المانحة التي تدعم الأونروا، فيما يتعلق بمسؤولياتها والتزاماتها السياسية والإنسانية، مشددا على أن كل مساهمة هي موضع تقدير من دولة فلسطين، كما رحب بعودة الولايات المتحدة كجهة مانحة رئيسية للأونروا.

كما ونوَّه إلى أن هناك حاجة لدعم المجتمع الدولي الآن أكثر من أي وقت مضى، حيث تواجه عجزًا آخر في التمويل يهدد بانقطاع خدماتها الحيوية في جميع ميادين العمليات في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة، لافتا إلى أن مثل هذا الانقطاع سيكون له تداعيات بعيدة المدى.

وأكد المالكي على الحفاظ على الدور الإنساني للأونروا ومساهمتها في الاستقرار الإقليمي حتى تحقيق الحل العادل لهذا الظلم التاريخي الذي استمر منذ نكبة عام 1948 حتى يومنا هذا، حيث تستمر إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، في إنكار وانتهاك حقوق الملايين من ابناء شعبنا، بما في ذلك حق العودة وتقرير المصير والحرية، وتواصل تهجيرهم بقوة احتلالها الاستعماري غير القانون، وسياساتها للفصل العنصري.

وأشاد بدور الأشقاء في الاردن ولبنان وسوريا لاستضافة لاجئي فلسطين لأكثر من سبعة عقود، ومصر كدولة مضيفة، وأعضاء اللجنة الاستشارية، بما في ذلك جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي، والمفوض العام فيليب لازاريني على جهودهم الدؤوبة لمساعدة لاجئي فلسطين ودعم حقوقهم في مواجهة التحديات التي لا حصر لها، بما في ذلك المحاولات الخبيثة لتقويض الوكالة أو حتى انهيارها.

وناشد المالكي الدول ومؤسسات المجتمع الدولي لرفض الروايات المشوهة والاعتداءات ضد الأونروا، ومحاولات تقويض عملها، من اجل اخفاء جريمة تهجير اللاجئين منذ النكبة، مؤكدًا على أن حقوق اللاجئين ثابتة، ولن تتضاءل بمرور الوقت ولا يمكن ابطالها، وأنه لا يمكن أن يكون هناك حل حقيقي ودائم للصراع بدون حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، ودون احقاق حقهم بالعودة إلى ديارهم التي شردوا منها.