لا يزال تعيين السفير الإسرائيلي الجديد لدى البرازيل ينتظر مصادقة الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف.
فبعد أشهر من تقديم رئيس مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية السابق داني ديان مستندات اعتماده سفيرا لاسرائيل في البرازيل، لا تزال البرازيل ترفض اعتماده مطالبة باستبداله.
وأوعزت رئيسة البرازيل ديلما روسيف في 21 أيلول/ سبتمبر المنصرم الى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يشغل منصب وزير الخارجية أيضا باستبدال السفير الإسرائيلي لدى البرازيل داني ديان بآخر كونه يقطن في مستوطنة، ولاعتباره قياديا في المستوطنات القائمة على أراضي فلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قرر تعيين داني ديان سفيرا لإسرائيل لدى البرازيل وصادق المجلس الوزاري المصغر على تعيينه كذلك في السادس من أيلول/ سبتمبر المنصرم.
كما كانت قد طالبت مجموعة من الناشطين اليساريين الإسرائيليين الحكومة البرازيلية عدم الموافقة على تعيين ديان سفيرا في البرازيل.
وشغل ديان (60 عاما) رئيس مجلس "ييشع" المجلس الذي يرعى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية منذ 2007 حتى 2013.
وقال مسؤول دبلوماسي اسرائيلي سابق مؤخرا، إن "البرازيل لن تعتمد ديان سفيرا لديها. بكل بساطة لا يمنحوننا أي رد، ما يعني أنهم يأملون بأن نفهم الرسالة بأنفسنا. بالنسبة للبرازيل، إرسال إسرائيل أحد زعماء المستوطنين كسفير هي فضيحة بحد ذاتها".
وعادة ما يتم اعتماد أوراق سفير جديد في البلد الضيف في غضون أسبوعين حتى ثلاثة أسابيع كحد أقصى، ولكن عندما يمر شهرين وأكثر دون اعتماد السفير الجديد هذا يعني أن البلد المضيف لا يقبل بتعيين هذا السفير.
وتعتبر السلطات الإسرائيلية البرازيل إحدى أهم الشركاء الاستراتيجيين والاقتصاديين بسبب كونها أكبر دول أمريكا الجنوبية وإحدى أكبر الاقتصادات نموا.
ويتوقع خبراء ودبلوماسيون أن تقوم وزارة الخارجية الاسرائيلية بتعيين سفير آخر للبرازيل بدلا من ديان بعد عيد الميلاد.