تعيش الأسر المستفيدة من مخصصات الشؤون الاجتماعية حالة من عدم القدرة على توفير العلاج وفقدان الأمن الغذائي، إضافةً إلى تراكم الديون حتى أصبحت تُعاني تدهوراً على المستويين الاقتصادي والمعيشي.
ويتسبب تأخر صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية لعشرات آلاف الأسر في قطاع غزّة بتعاظم معاناتهم، مع التسويف المستمر في مواعيد صرفها منذ مطلع العام الحالي 2021م.
وعبّر مستفيدو التنمية الاجتماعية في وقفة غضب أمام مقر إقامة وفد الاتحاد الأوروبي بمدينة غزّة، عن رفضهم لاستمرار التسويف في مواعيد صرف مخصصاتهم المالية، بسبب تردي واقعهم المعيشي والحياتي في ظل انعدام فرص العمل وزيادة معدلات الفقر.
ومن المفترض أنّ تصرف وزارة التنمية الاجتماعية مساعدة مالية للفئات الأشد فقراً ولذوي الإعاقة كل ثلاثة شهور "بواقع 4 دفعات سنوياً"، غيّر أنَّ الوزارة لم تَقُم خلال عام 2021 بصرفها إلا مرة واحدة، كما قامت خلال العام 2020 بصرفها ثلاث مرات فقط للمستفيدين بدلاً من أربع مرات.
يُذكر أنّ وزارة التنمية الاجتماعية لم تصرف منذ بداية عام 2021 سوى دفعة واحدة من مخصصات برنامج التحويلات النقدية لنحو 115 ألف أُسرة فقيرة، منها نحو 80 ألف أُسرة تعيش في قطاع غزة، و35 ألف أُسرة في الضفة الغربية بتاريخ 10/5/2021. وقد تم صرف هذه الدفعة بعد تقليصها إلى 750 شيكل فقط لكل أسرة مستفيدة، بعد أن كانت هذه الأُسر تتقاضى مبالغ تتراوح بين 750 شيكل و1800 شيكل، وذلك وفقاً لعدد أفرادها، وظروفها الاقتصادية والاجتماعية.