كتب العميد الإعلامي المتقاعد بالجيش الأردني، هاشم المجالي، مقالاً تناول فيه واقع السلطة الفلسطينية في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات والقيادي الفلسطيني محمد دحلان، إبان اندلاع انتفاضة الأقصى.
ونشر المجالي، مقالاً عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعنوان "فزاعة محمد دحلان"، والتي تحدث فيها عن الواقع الفلسطيني الذي كانت فيه المقاومة في أوجها، بحسب مقال المجالي.
وجاء في المقال: "منذ أن تفرغت وتقاعدت وأنا أسمع عن محمد دحلان، بأنّه عميل للصهيونية وللكيان المحتل، مع أنّه كان جزءًا من السلطة الفلسطينية إبان الشهيد ياسر عرفات عليه رحمه الله تعالى".
وأضاف: "دحلان كان الرجل الأقوى في عهد عرفات، وهذا العهد الذي كانت فيه المقاومة الفلسطينية في أوجها، والانتفاضة كانت سلاح عرفات الذي أرهق الكيان المحتل، وكنا نُشاهد على وسائل الإعلام المظاهرات والعمليات الاستشهادية، والانتفاضة الحجرية والسكاكينية التي أرعبت الدولة المحتلة وأرعبت كل سكانها، وانخفضت نسبة الهجرات اليهودية من العالم إلى فلسطين المحتلة".
وتابع: "إذا ما نظرنا إلى واقع السلطة الفلسطينية بعد الشهيد عرفات ودحلان، فالانتفاضة تم وأدها بقرار من محمود عباس والسلطة الفلسطينية"، مُضيفاً: "أجهزة الأمن التي كان يُديرها محمد دحلان سابقاً صارت الآن تُدار من قبل مدراء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية".
وأردف: "مجلس التي كانت لا تخرج عن رأي عرفات ودحلان وكانت تسمى مقاومة وطنية، صارت على دور محمود عباس جماعة إرهابية"، مُتسائلاً: "لماذا نحن الأردنيون نحمل مشاعر العداوة لدحلان وجماعته وهم أكثر حرصاً على الأردن ممن وقعوا اتفاقية الغاز والمياه".
وأكمل حديثه: "لماذا نهجم عليهم ونهاجمهم ولم نشهد عليهم قضية واحدة ضد الوطن وشعبه وقيادته"، مُستدركاً: "للعلم فقط لمن يُريد أنّ يعرف إذا ما كان هناك أيّ علاقة بيني وبينه، فإنني لم أشاهده أو أسمع صوته في حياتي إلا من خلال وسائل الإعلام فقط".