أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الخميس، على أن التعليم في فلسطين بالنسبة لنا استراتيجية بقاء وأداء وعي وهوية وصمود على الأرض وبطاقة تأمين نحو مستقبل أفضل.
وقال اشتية في كلمته بافتتاح المؤتمر الثاني عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، الذي تستضيفه فلسطين اليوم الخميس، "التعليم في فلسطين هو مواجهة مع الاحتلال وحربه على الرواية والمنهاج الفلسطيني، التي قد تكون مقدمة لحرب على المنهاج العربي.
وأضاف: "يشرفنا أن نستضيف هذا المؤتمر الهام للمربين والمشرفين على التربية ولصناع العلم والريادة والتمكين، وكنا نتمنى لهذا الاجتماع أن يكون حضوريا في فلسطين المحررة، لكن الاحتلال وكورونا حالا دون ذلك".
وتابع: "في فلسطين رفعنا شعار أن ننتقل من التعليم للتعلم وبهذا نجمع بين الإدارة والإرادة. هناك من يدعي أن العقل العربي عاجز عن إنتاج المعرفة، وعلينا جميعا كوزراء للتربية والتعليم أن نثبت أن هذه النظرية خاطئة، ونكون قادرين على إنتاج المعرفة".
وشدد رئيس الوزراء على أهمية التعاون العربي المشترك، باعتباره ركيزة مهمة لبناء جيل متسلح بالقيم والمعرفة وقادر على استحضار الماضي وتوظيفه للارتقاء نحو المستقبل في ظل تحولات تكنولوجية معرفية متسارعة.
وبين أن جائحة كورونا أبرزت الدور الثابت والمهم للمعلم، لذلك لا بد من تعزيز دور المعلم بكل ما يحتاج هذا الدور من تعزيز وإسناد وغيره، وفي الجائحة أيضا أدركنا أهمية التناغم بين الصحة والتعليم.
وذكر: الفلسطيني بحاجة لسند من عمقه العربي وأطفال فلسطين الذين يقتلهم الاحتلال بحاجة لمن يرعى رواياتهم، ولو وصلتم هنا لرأيتم المواجهة بين جعبة الطالب الفلسطيني وجعبة العسكري الإسرائيلي على حواجز القدس ولرأيتم أن المستعمرات مسيجة بالأسلاك من الخوف وقرانا مفتوحة للجميع، ولرأيتم كيف أن القدس هي أقرب نقطة للسماء ورأيتم كيف نحن شعب نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا.
وأكمل: نحن في الحكومة وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس، نبحث عن منظومة متطورة وفعالة للتعليم والتعلم والتدريب المهني والتقنني تكون قادرة على الاستجابة لمتطلبات سوق العمل ومعالجة الاختلالات في سوق التعليم والاستجابة للواقع الذين نعيشه في الضفة وغزة والقدس والشتات، لخلق منهاج قادر على مواجهة تحديات الواقع والحاضر والمستقبل وبيئة مدرسية جاذبة واستعادة شغف التعلم للعثور على ما ضاع من ألق التعليم.
وختم قائلا: "فلسطين تستضيفكم اليوم ونعول على هذا المؤتمر كثيرا، اليوم نعبر كورونا وغدا نعبر الاحتلال ونقيم دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".