دعت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، إلى ضرورة احترام وصون الكرامة الإنسانية لجميع المهاجرين واللاجئين، بصرف النظر عن وضعهم القانوني، وبما يتماشى مع التزامات الدول بموجب القانون الدولي والمعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة باللاجئين.
وأكّدت الجامعة العربية، في بيانٍ صحفي، بمناسبة "يوم المغترب العربي"، الذي يصادف 4 كانون الأول/ ديسمبر،على محورية قضية الهجرة للمنطقة العربية والعالم أجمع.
وقالت: "إنّ الهجرة ظهرت بقوة هذا العام بوصفها أزمة ومشكلة ملحة لعدد من الدول، ولا يتم تسليط الضوء بشكلٍ كاف على الفرص التي تتيحها الهجرة للدول والمجتمعات والأفراد.
وشددت على أهمية النظر للهجرة على أنها لفائدة الجميع، فالهجرة المُدارة بشكل جيد يمكن أن تسهم في التنمية الشاملة والمستدامة بصورة كبيرة في دول المنشأ ودول المقصد.
وأضافت: "أنّ الكفاءات العربية المهاجرة بمثابة ثروة قومية يجب الاهتمام بها والاستفادة من خبراتها وتميزها للعبور من الأزمات التي تعاني منها العديد من دول المنطقة، وتحقيق التنمية المنشودة، مثمنةً جهود المنظمات التابعة للأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، وسعيهم لإيصال المساعدات الإنسانية للمهاجرين واللاجئين الذين يحتاجونها.
وتابعت: "إنّ موضوع الهجرة يجب أن يُحل بالاتفاق بين الدول المعنية، بما يراعي مصالح جميع الأطراف، والأخذ بعين الاعتبار ما جاء في الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية.
وأعربت الجامعة، عن تطلّعها للمشاركة العربية الفعالة في المنتدى العالمي الأول المزمع عقده في الربع الأول من العام المقبل، لاستعراض الهجرة الدولية، والاستماع إلى عروض الدول لبياناتها الوطنية الطوعية، وذلك تكليلاً لكل الجهود السابقة في هذا المجال.