ليبيا.. أول مؤتمر دولي ينجح ويبدأ بالتوقيع على الوحدة الوطنية

تنزيل (1)
حجم الخط

أنذر المؤتمر الوطني الليبي المنتهية ولايته ، بانهيار المفاوضات وإعادةِ البلاد إلى المربّع الأول و رفضه المسارَ التفاوضيَ الأممي فيما وضع المؤتمر الدولي بشأن ليبيا في إيطاليا خطة طريق لإنهاء النزاع في البلاد، وتبدأ الخطة بالتوقيع على اتفاق تشكيل حكومة وحدة وطنية.

و نجح أول مؤتمر دولي بشأن ليبيا في وضع خطة طريق لثمانية عشر شهرا قادمة تبدأ بالتوقيع على اتفاق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يوم الأربعاء القادم في المغرب، وتتواصل بخطوات محددة لإعادة الاستقرار في ليبيا انتهاء بانتخاب البرلمان الليبي الموحد، وهي خطوات ملزمة ومقبولة برغبة الشعب الليبي وإجماعه، برغم بقاء بعض الأصوات المعارضة لتلك الخطوات.

وقال وزير الخارجية الأميركي في ختام لقاء روما إن خطة الطريق تشمل تنسيق الجهود ضد إرهاب داعش وتلزم بالقضاء عليه، وهو إلزام فيه كل الخيارات بما في ذلك استخدام الضربات الجوية والهجمات من الأرض والبحر بدعم المجتمع الدولي.

وأكد أن القوى الدولية عازمة على الاستمرار في الحوار مع الأطراف الليبية ودفع عجلة التوافق، وقال إن المتطرفين استغلوا الفراغ السياسي وحالة عدم الاستقرار في ليبيا.

وترأست مؤتمر روما الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى جانب إيطاليا، وبحضور تركيا و4 دول عربية ودول أخرى معنية بالشأن الليبي، إلى جانب ممثلين ليبيين عن طبرق وطرابلس والبرلمانيين المتنازعين.

وأجمع الكل على تماسك المجتمع لدعم الحكومة الليبية الموحدة فور تشكيلها ومساعدتها في إعادة بناء ليبيا الموحدة المستقرة وإشهار القدرة الدولية على إلحاق الهزيمة بالإرهاب.

المؤتمر بموقفه القوي والحازم طوى صفحة الماضي في ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي ورسم صفحات المستقبل الجديدة، التي سيتوالى فتحها بداية من تكوين حكومة الوحدة الوطنية ونزع السلاح من الجماعات المتنازعة.

ودعا البيان الختامي المشترك بشأن ليبيا من روما، كل الأطراف إلى احترام وقف فوري وشامل لإطلاق النار في كل أنحاء البلاد.