خلال الشهر الماضي

تقرير يرصد انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بحق "الأقصى" و"الإبراهيمي"

حاجز بالقرب من المسجد الأقص
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

نشرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اليوم الأحد، تقريرها الشهري، الذي يوثّق انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس، والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.

وأكّدت الوزارة في تقريرها الشهري، استمرار حملة التحريض على الأقصى، خاصة في عيد "الأنوار" العبري، والدعوات التي أطلقتها الجماعات المتطرفة على اختلاف مسمياتها لبناء "الهيكل" المزعوم مكانه.

ووثّقت بحسب التقرير، 22 اقتحامًا للمسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فيما تم منع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 47 وقتًا.

وتحدّث التقرير، عن شروع منظمة (إلعاد) الاستيطانية، ببناء منشأة حديدية مطلّة على المصلى القبلي من الأقصى، في إطار إغراق المنطقة المحيطة به ببنايات احتلالية؛ لتغيير وجه المكان العربي الاسلامي، ومشروع "كيدم" الاستيطاني، المشروع الأضخم المطل على الأقصى مباشرة، وطرح شركة هندسية إسرائيلية مخططًا لتغيير شكل الجدار الغربي "لحائط البراق".

وشهد الشهر الماضي، مواصلة الاحتلال إبعاد العديد من المواطنين عن الأقصى، واستدعاء موظف لجنة الإعمار محسن المحتسب للتحقيق، بسبب وضعه الإسمنت في فراغ بين إحدى بلاطات المسجد الأقصى، ومنع شرطة الاحتلال، موظفي لجنة الإعمار في الأقصى، من صيانة تمديدات الكهرباء في مصلى قبة الصخرة المشرفة.

وتناول التقرير إطلاق "لجنة التعليم" في الكنيست الإسرائيلية دعوات لإدراج المسجد الأقصى كموقع إلزامي على جدول زيارات المدارس الإسرائيلية، ومقترحات "جماعات الهيكل" المتطرفة بفتح الأقصى لليهود خلال شهر رمضان المبارك دون إغلاق في أي يوم؛ بما يمهد لاحتفال المتطرفين بـ"عيد الفصح العبري" في الأقصى، في الأسبوع الثالث من الشهر الفضيل.

وتطرق إلى اقتراح منظمة "بيدينو" المتطرفة، بزيادة عدد أبواب الأقصى المخصصة للاقتحامات الصهيونية، ومطالبة منظمة "نساء الهيكل" بزيادة أوقات الاقتحامات خلال فترة ما بعد الظهر، وإغلاق الأقصى أمام المسلمين في الأعياد اليهودية الكبيرة، وبحث إمكانية فتح الأقصى للاقتحامات في أيام السبت، والمطالبة بتغيير اسم باب المغاربة بشكل رسمي إلى "بوابة هليل"، وتوسعته.

وأظهر حجم الخراب الذي طال المقبرة اليوسفية من قبل بلدية الاحتلال، وتسييجها واحاطتها بالكاميرات، وفرش أرضها بالعشب، لتكون مرتعا لسوائب المستوطنين.

ورصد التقرير،، قيام مستوطنين بنصب شمعدان ضخم في ساحة "حائط البراق" لمناسبة "عيد الأنوار"، وآخر على مسجد النبي صومئيل.

وفيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي الذي يتعرض لشتى أنواع التهويد والحصار، أشار التقرير إلى مواصلة سلطات الاحتلال أعمال الحفريات في ساحاته، إضافة إلى رفع علم "إسرائيل" على سطحه، ونصب شمعدان كبير في الأعياد اليهودية.

وتناول التقرير اعتداء المستوطنين على مقام "يقين" الأثري في بلدة نعيم شرق الخليل، وإخطار الاحتلال بمنع ترميمه.

وأشار إلى هدم قوات الاحتلال أحد المساجد في قرية دوما جنوب نابلس، وحفر خندق بأرض وقفيه في أريحا، بعمق حوالي 2.5 متر، وبعرض حوالي 1.5 متر، وبطول حوالي 400 متر.

وقال وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب: إنّ "المسجد الأقصى والحرم الابراهيمي يواجهان تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق في ظل زيادة معدلات الاقتحام، والتهويد، من قبل الجماعات الاستيطانية".

وأشار أبو الرب، إلى أنّ خطط الاحتلال من شرعنة الرحلات المدرسية للأقصى، والصلوات الصامتة، وجملة التهديدات وحملات التحريض تستدعي وقفة جادة وسريعة لإنقاذ الأقصى والإبراهيمي.

وأكّد وكيل وزير الأوقاف، أنّ الاجراءات والقرارات الإسرائيلية لن تثني الفلسطينيين عن مواصلة دفاعهم عن مقدساتهم، مهما بلغت الهجمة الإسرائيلية الشرسة بحق القدس والأقصى وباقي المقدسات.