المقاومة لن تصمت كثيراً

قيادي حمساوي لـ"خبر": السماح باستمرار الوضع الراهن في غزّة من سابع المستحيلات

حماس
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، سهيل الهندي، إنَّ حركته لن تسمح باستمرار مماطلة الاحتلال "الإسرائيلي" برفع الحصار عن قطاع غزّة، وعدم تقدم عملية إعادة الإعمار خاصةً مع حلول فصل الشتاء.

وأضاف الهندي، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الثلاثاء: "إنَّ حماس تدرس الرد على كل اعتداءات الاحتلال في القدس المحتلة والضفة الغربية بمشاركة كل فصائل المقاومة للرد في الزمان والمكان المناسبين".

وتابع: "إنَّ الأوضاع الإنسانية والاقتصادية بغزّة في غاية الصعوبة، في ظل ارتفاع نسب البطالة التي تجاوزت 170 ألف خريج عاطل عن العمل ومماطلة الاحتلال في علاج المرضي، بالإضافة إلى عدم تقدم ملف إعادة الإعمار مع قدوم فصل الشتاء".

وأكّد على أنَّ المقاومة لن تصمت أكثر من ذلك على استمرار حصار غزّة وبطيء إعادة الإعمار واستمرار الانتهاكات والقتل بدم بارد لأبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة واستمرار الاستيطان وعمليات التهجير والهدم لأحياء القدس واقتحامات المسجد الأقصى.

وبالحديث عن أشكال التصعيد التي تدرسها المقاومة للرد على مماطلة الاحتلال خلال الأسابيع المقبلة، قال الهندي: "إنَّ الحديث عن خيار تفعيل البالونات الحارقة والمسيرات، تُحدده الفصائل الفلسطينية والمقاومة"، لافتاً إلى أنّه من السابق لأوانه الحديث عن هذا الأمر.

وأردف: "من سابع المستحيلات استمرار الوضع الراهن، ولابّد من رفع الحصار عن غزّة"، مُؤكّداً في ذات الوقت على أنَّ الفصائل تمتلك الفطنة اللازمة لاتخاذ القرار المناسب، لوقف كافة الانتهاكات بحق المقدسات التي لا يمكن السماح باستمرارها".

وشدّد على أنَّ حركة حماس مستمرة منذ اللحظة الأولي لإيقاف العدوان الأخير في مايو/ أيار، بالإعداد والتجهيز للمعركة القادمة مع الاحتلال، مُشيراً إلى أنَّ الأشقاء المصريين يبذلون جهداً كبيراً لوقف الاعتداءات بحق شعبنا.

وبحسب التفاهمات الأخيرة بين فصائل المقاومة والاحتلال، كان من المفترض أنّ تبدأ عملية الإعمار منذ عدة أشهر، بتمويل قطري ومصري، خاصة بعد الانتهاء من إزالة ركام المباني المدمرة، إلا أنّ ذلك لم يحدث حتى الآن.

وعلى صعيدٍ متصل، لفت الهندي، إلى أنّ حركة حماس لن تُقيم احتفالاً مركزياً في الذكري السنوية الـ34 لانطلاقتها، مُبيّناً أنَّه سيتم تحويل الاحتفال إلى رزمة مشاريع تُقدم الخدمات لأبناء شعبنا الذي يُعاني من وضع اقتصادي صعب، مما سيُسهم في رسم الابتسامة على شفاههم؛ لكّن سيجري تنظيم فعاليات وأنشطة بمناسبة الانطلاقة في شمال وغرب غزّة بدون احتفالات مركزية بساحة الكتيبة أو السرايا.