نقلت الصحيفة عن بعض الناشطين في مدينة الموصل أن التنظيم يُعدم الضحايا خنقاً وحقناً بمواد قاتلة، وذلك تطبيقاً لأمر الجزراوي الساري في جميع المناطق الخاضعة لتنظيم داعش، للتخلص من الرضع بعد التشخيص الطبي لإصابتهم وذلك إلى جانب الأطفال المُعاقين أصلاً، وأغلبهم من أبناء المقاتلين الأجانب في صفوفه من الذين تزوجوا أو اغتصبوا مئات العراقيات والسوريات والآسيويات المقيمات في المناطق الخاضعة لداعش.

لمواجهة تنامي الأمراض الوراثية والإعاقات أمر تنظيم داعش بإعدام الرضع والأطفال المصابين بإعاقات ذهنية أو جسدية بأمر من السعودي أبوسعيد الجزراوي قاضي التنظيم في الموصل، وفق ما أورد تقرير لصحيفة الموندو الإسبانية.

وأضافت الصحيفة أن تصفية المواليد والرضع المصابين بمتلازمة داون، أو بتشوهات جسدية والقصر المعاقين انطلقت بعد حسب بعض المصادر العراقية، ووصلت حصيلتها بعد أيام قليلة من العمل بـ"الفتوى الوحشية" إلى 38 رضيعاً وطفلاً.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الجريمة تنضاف إلى طائفة من الجرائم التي ارتكبها التنظيم والتي وثقتها لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة في فبراير( شباط) وأبرزها تجنيد الأطفال المعاقين جسدياً وذهنياً لارتكاب عمليات انتحارية لفائدة التنظيم، فضلاً عن الممارسات الوحشية ضد الأطفال من الأقليات العرقية والطوائف الدينية و"المثليين" حسب التنظيم، والتي يدفع ثمنها وبشكل خاص الأطفال والنساء.