أكاديمي وشاعر فلسطيني ,وإعلامي برز بقوة في الآونة الأخيرة في ظل الخلافات التي عصفت بين القيادة الفلسطينية وحركة حماس.
تسلل بأفكاره وتصريحاته من بين ثنايا أروقة الصراعات التي إحتلت صدارة المشهد الفلسطيني ,وصدحت تصريحاته القوية مدوية في كل المحافل ,لدرجة أنه تربع على عرش الإعلام ,وأصبح من أقوى الشخصيات التي قادت الإعلام الحكومي في زمن تعالت فيه الصيحات والمناكفات.
والوزير الشاب الدكتور "إيهاب بسيسو" إبن غزة التي لاطفها بحروفه الشعرية بين ثنايا أبياته تعبيرا عن عشقه المرير لها وخوفه المستمر على مستقبل شبابها وشيوخها ونساءها .
الوزير "بسيسو" (غير متزوج)، ولد في عام 1978، في قطاع غزة،ودرس في مدارسها حتى أنهى الثانوية العامة، ليتخصص في الهندسة المعمارية ببريطانيا، ليعمل بعد التخرج مهندساً في الامارات العربية المتحدة، ثم عاد ليكمل التحصيل العلمي في بريطانيا، حيث حصل على درجتي الماجستير في الاعلام الدولي، والدكتوراة في الاستراتيجية الإعلامية من جامعة كاردف.
عمل مستشاراً أكاديمياً ومدرباً إعلامياً لعدد من المؤسسات الإعلامية العربية والدولية.
انتقل للضفة الغربية المحتلة عام 2012، وعمل محاضرًا للإعلام في جامعة بير زيت (غير حكومية)، ثم شغل منصب رئيس دائرة الاعلام في الجامعة حتى عام 2014.
ونشر بسيسو العديد من الأبحاث الاعلامية في شؤون الاعلام الدولي والاعلام العربي، بالإضافة إلى مقالات تحليلية في العديد من الصحف العربية والفلسطينية.
نشاطه الإعلامي وأفكاره البناءة قادته لشغل منصب مدير مركز الاعلام الحكومي والناطق باسم حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني منذ حزيران/ يونيو من العام الماضي.
الجدير بالذكر أن "بسيسو" هو شاعر وأديب فلسطيني صدر له أربع مجموعات شعرية عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت ودار الشروق في عمان، منها " نورس الفضاء الضيق " عام 2004 ، وديوان " يحدث في ساعة الرمل " عام 2008، وديوان " كن ضدك مرتين" عام 2015.
وفي احدى منشوراته على صفحته الشخصية على موقع فيس بوك كتب :" ولدت في فلسطين، في غزة ، المدينة التي تطعم للبحر كل يوم خدها الرملي، وتغني معه أنشودة نورس (..) قدمتني غزة لفلسطين طفلاً يبحث عن معنى الحرية".
وأضاف في تغريدة أخرى: "كبرتُ وكبرت معي غزة، وكبرت فلسطين ...خطوطي هي محاولة للبقاء حياً فوق زبد البحر المنفي ... فإن نجحت كلماتي في رسم خارطتي ..أكون قد قدمت أوراق هويتي".
ويتطلع الشباب الفلسطيني إلى أن تعيين "بسيسو" وزيرا فتح المجال أمامهم لفرص كانت محصورة في دوائر مغلقة لكبار السن "جيل الشيوخ" والكهلة.
وتمنى الشباب الفلسطيني أن يكون تعيين د بسيسو وزيرا للثقافة فاتحة خير لضخ دماء الشباب في كل المواقع ,داعيين الرئيس والحكومة للإستفادة من تجاربهم التكنولوجية والرقمية في محاولة لتطوير الأداء للإرتقاء بمستقبل أفضل لفلسطين في الوقت الذي تخوض فيه معارك لتفرض نفسها على الخارطة السياسية العالمية.
وأجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الاثنين، تعديلًا وزاريًا، على حكومة الوفاق الوطني، ضم ثلاثة وزراء، العدل والثقافة والشؤون الاجتماعية.
وأدى الوزراء الثلاثة (علي أبو دياك وزيرا للعدل، وإيهاب بسيسو وزيرًا للثقافة، وإبراهيم الشاعر وزيرًا للشؤون الاجتماعية) اليمين القانونية أمام عباس، وهو ما رفضته حركة المقاومة الإسلامية (حماس).