منذ عدوان مايو الماضي

معهد إسرائيلي يتحدث عن أهداف "حماس"من تغيير استراتيجيتها مع الاحتلال بالضفة وغزة

القسام.
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

قال معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، مساء يوم الخميس، " إنّ قرار حركة "حماس" في مايو الماضي بإطلاق الصواريخ على القدس يعد تغييرًا في استراتيجية قيادتها حيث قررت العمل على تغيير قواعد اللعبة.

وأضاف المعهد، في تقرير له: "أنّ التغيير في استراتيجية عمل حماس أوسع بكثير، فلم تركز على قطاع غزة فقط بل قررت تحويل الضفة الغربية إلى ساحة اشتباك، من خلال إنشاء البنية التحتية في الضفة الغربية؛ لتنفيذ العمليات ضد "إسرائيل" في الضفة والقدس.

وأشار إلى أنّ "حماس" تهدف من وراء كل ذلك السماح لها بإنشاء بنية تحتية للجولة القادمة من المواجهة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدا عن تطوير البنية التحتية العسكرية والسياسية في الضفة الغربية.

 وحذر المعهد من تنامي قوة حركة حماس في الضفة المحتلة وقيامها بإعادة بناء ترسانتها العسكرية بصورة ملحوظة منذ نهاية معركة "سيف القدس" الأخيرة في مايو/ أيار الماضي.

وتابع: "إنّ الحركة رفضت مناقشة أي جوانب تتعلق ببناء قوتها العسكرية، وفي الواقع منذ انتهاء معركة "سيف القدس" بذلت جهدًا كبيرًا لتجديد المخزون لديها وإعادة تأهيل بنيتها التحتية العسكرية، وتطوير الوسائل القتالية مثل الصواريخ الدقيقة والثقيلة والطائرات بدون طيار والحوامات والقوات البحرية".

وأكمل: "إنّ حماس تهدف في إطار استراتيجيتها للمقاومة المزدوجة هو التوصل إلى ترتيب في قطاع غزة، يشمل رفع الحصار ويمكّن من إعادة إعمار القطاع وتحسين الواقع الإنساني فيه، إذ أن إعادة الإعمار سيسمح لها بترسيخ شرعيتها العامة والسياسية في قطاع غزة وخارجه، وترسيخ مكانتها قائدًا للنضال الوطني الفلسطيني بشكل أكثر نجاحًا وتصميمًا من السلطة الفلسطينية وفتح".

وأردف المعهد بالقول: "إنّ الدليل على تعزيز حماس لقوتها العسكرية في الضفة الغربية هو الزيادة الملحوظة في عمليات الاعتقال التي تقوم بها قوات الاحتلال وفي العدد المتزايد للبنى التحتية النشطة والمنظمة والهجمات الكبيرة التي تم إحباطها". بحسب ادعاء المعهد