أوقدت حركة فتح، مساء يوم الخميس، شعلة انطلاقة الثورة الفلسطينية السابعة والخمسين، في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، بمشاركة نائب رئيس الحركة محمود العالول، وأعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري والقوى الوطنية والإسلامية.
وعلى هامش فعالية إيقاد شعلة الانطلاقة، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد: "إنَّ الثورة الفلسطينية المعاصرة مُتواصلة ومستمرة بعد مرور 57 عاماً على انطلاقها"، لافتاً إلى أنّها أطول ثورة في التاريخ الحديث نظراً لطبيعة قضية الشعب الفلسطيني وتعقيداتها.
وأضاف الأحمد، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر": "عندما انطلقت حركة فتح قالت إنّها ديمومة الثورة والعاصفة شعلة الكفاح المسلح"، مُؤكّداً على أنَّ شعلة الثورة لن تنطفئ إلا بعد انتهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين.
وتابع: "لن تستطيع أيّ قوة في العالم إطفاء شعلة الثورة، وجماهير شعبنا الفلسطيني تُؤكد باستمرار على استمرار مسيرة الكفاح والنضال بكافة أشكاله حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت الثورة من أجلها، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال البغيض".
من جانبه، أكّد أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، ماجد الفتياني، على استمرار حركة فتح في المضي على عهد الشهداء والوفاء لهم، مُشيراً إلى أنَّ رسالة فتح هي العطاء والانضباط للهدف الأساسي الذي انطلقت من أجله.
وأكمل الفتياني، في حديثه لمراسل "خبر": "فتح رسالتها هي المقاومة الشعبية التي تتصدى لقطعان المستوطنين ومن يقف خلفهم على امتداد الوطن الفلسطيني"، مُردفاً: "بعد 57 عاماً على انطلاق الثورة ورغم كل المؤامرات والزلازل التي لحقت بهذه المنطقة، ستبقى فلسطين وعاصمتها القدس هي الحاضرة والبوصلة التي يجب أنّ لا تنحرف رغم كافة الظروف".
واختتم الفتياني، حديثه قائلاً: "فتح ستبقى وفية لدماء شهدائها ومعاناة أسراها ولقادتها المؤسسين خلال مسيرتها الطويلة"، مُشدّداً على أنَّ رسالة حركته هي الدعوة للوحدة الوطنية من خلال أطر منظمة التحرير وقوى شعبنا الوطنية العاملة، لأنَّ الاحتلال لا يفهم إلا لغة الوحدة الضاغطة التي تُمارس على الأرض بفعلٍ مقاوم حتى الوصول لأهداف الثورة.