أبو زايدة لـ"خبر": حدة التصعيد لن ترقى لحرب والمضايقات على معبر "إيرز" لها علاقة بما يحدث في الضفة

a8e6e1d6cd2b01e6a5505f2c10d26e82
حجم الخط

شهد قطاع غزة في الآونة الأخيرة تصعيد ميداني عبر سلسلة إجراءات مشددة فرضها الإحتلال على قطاع غزة ,وإستهداف لبعض مواقع المقاومة في القطاع ,وقامت الفصائل الفلسطينية بالرد على الممارسات التعسفية الإسرائيلية بإطلاق عدد من الصواريخ على فترات متقطعة بإتجاه التجمعات الإستيطانية والبلدات المحتلة داخل الخط الأخر ,وإرتفعت وتيرة التصعيد ضد الجانب الإسرائيلي بعد تفجير فصائل المقاومة لعبوة ناسفة في بوابة "أبو ريدة" شرق منطقة الفراحين إلى الشرق من محافظة خانيونس.


ويبقى السؤال الأبرز ,هل يسعى الإحتلال الإسرائيلي لجر المنطقة إلى تصعيد إسرائيلي جديد ؟

التصعيد في غزة


وبالإشارة إلى الحالة الميدانية ,قلل الخبير في الشأن الإسرائيلي ووزير الأسرى الأسبق د سفيان أبو زايدة من حدة التصعيد.
ووصفها : بانها لن ترقى لمستوى حرب ,مشيرا غلى أن الإحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء التصعيد لمعرفة ما إذا كانت حركة حماس هي من تقف خلفه أم الفصائل الأخرى.
واوضح في تحليل مقتضب لوكالة "خبر" : أن الجانب الإسرائيلي من حين لآخر يحاول معرفة حجم القوة لدى الفصائل الفلسطينية وخصوصا حركة حماس ,موضحا : "لو كانت حماس تقف خلف التصعيد سيكون هناك إستحقاقات وحسابات أخرى للإحتلال ,فيما لو كان يقف خلف التصعيد فصائل المقاومة الفلسطينية ,فإن التصعيد سيكون روتيني و سيقتصر على الرد بإستهداف محدود .
ورجح أن يكون ما حدث ميدانيا في الآونة الأخيرة مجرد تحريك وضع راكد يعاني منه قطاع غزة خصوصا في ظل بطء آلية إعادة الإعمار وحصار مستمر وخناق على غير العادة.
وأشار أبو زايدة إلى أن التحريك الجماهيري يجب أن يكون بإتجاه فتح معبر رفح ودعم المبادرات الرامية لحل الأزمة التي يعاني منها قرابة مليوني فلسطيني يعيشون أسوأ ظروف معيشة في قطاع غزة.
 

معبر إيرز


ووصف ما يحدث على معبر إيرز من تضييق للخناق وإعتقال عدد من التجار وإذلال البعض الآخر بأن له علاقة بما يحدث في الضفة الغربية ,لافتا إلى أن الجانب الإسرائيلي بعد حرب تموز 2014 منح عدد كبير من التصاريح تحت بند التجار ورجال الأعمال وعدد آخر من الممنوعين .
وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي يعلم تماما أن 80% من التصاريح ليسوا لتجارا ورجال أعمال , لذلك أبدى تخوفا كبيرا من عدد التصاريح الصادرة في ظل تصاعد وتيرة الهبة الجماهيرية التي تشهدها القدس ومدن الضفة الغربية.
ونوه إلى أن الإحتلال إعتمد في الآونة على عدة آليات للتصعيد في محاولة منه لسحب بعض التصاريح وتقليص العدد ,تخوفا من تستخدم لأغراض المقاومة حسب إدعاءات الجانب الإسرائيلي.


يشار إلى أن القيادي البارز في حركة حماس د أحمد يوسف كان قد حذر الأسبوع الماضي في تصريح له من أن يؤدي تضييق الحصار والخناق على قطاع غزة إلى إنفجار في الوضع والذهاب لحرب جديدة.