احتشد عشرات المواطنين، ظهر يوم الخميس، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزّة، للمطالبة بالإفراج عن الأسير المريض بسرطان الرئتين، ناصر أبو حميد، والذي تدهور وضعه الصحي ونُقل إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي.
بدوره، قال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل: "إنَّ الأسير أبو حميد يعيش الموت البطيئ نتيجة جريمة الإهمال الطبي التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحقه داخل السجون"، مُطالباً المؤسسات الدولية الحقوقية بالتدخل الفوري من أجل إنقاذ حياته.
وأضاف المدلل، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "على الجميع أنّ يتحمل مسؤولياته، وعلى الدبلوماسية الفلسطينية أنّ تتحرك بوضع قضية الأسير ناصر أبو حميد على سلم أولوياتها وفضح جرائم الاحتلال بحق الأسير".
وشدّد على أنَّ المقاومة لا يُمكن أنّ تترك الأسرى فريسة بين براثن الاحتلال، مُشيراً إلى أنّها حاضرة من أجل الإفراج عن الأسير أبو حميد وفؤاد الشوبكي وغيرهم من الأسرى.
من جانبه، أوضح عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، وليد العوض، أنَّ الأسير أبو حميد يُمثل حلقة جديدة من حلقات الصمود الفلسطيني داخل السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى أنّ ما يحدث امتداد للفاشية الصهيونية المتمثلة بحرمان الأسرى من تلقي العلاج.
وأكمل العوض، خلال حديثه لـ"خبر": اليوم الأسير البطل ناصر أبو حميد يتعرض لانتهاكات شديدة من قبل إدارة السجون، في ظل حرمانه من تلقي العلاج منذ شهور طويلة، وهو في أمس الحاجة للعلاج للتغلب على المرض اللعين الذي أصابه مؤخراً".
وأشار إلى أنَّ أبو حميد واحداً من أسرة قدَّمت خمس أسرى وشهيد، مُردفاً: "عائلته المناضلة تحظى باحترام كل أطياف الشعب الفلسطيني، لذلك فهو جدير بوقوف كل القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية إلى جانبه، لتأكيد رفض الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى".
وطالب العوض، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل لإنقاذ حياة الأسير ناصر أبو حميد، داعياً في الوقت ذاته القيادة الفلسطينية إلى رفع مستوى اهتمامها بملف الأسرى، والتدخل من أجل الإفراج عنه كما حدث مؤخراً مع الأسير البطل هشام أبو هواش.
كما أكّد رئيس وحدة التوثيق والدراسات بهيئة الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، على أنَّ الهدف من هذه الوقفة، هو دق جدار الصمت الدولي عبر مؤسسة الصليب الأحمر الدولية، للتدخل وإنقاذ حياة الأسرى المرضى، والذين بلغ عددهم قرابة 600 أسير بينهم من يُعاني من مرض السرطان وأمراض خطيرة أخرى.
وتابع فروانة، في حديثه لمراسل "خبر": "من أبرز الأسرى المرضى هو الأسير ناصر أبو حميد، الذي تدهور وضعه الصحي بشكل خطير، ما يتطلب تدخلاً دولياً لإنقاذ حياته والإفراج عنه".