كشف عضو المجلس الثوري لحركة فتح، د. جمال حويل، أنَّ حادثة اعتداء الأجهزة الأمنية على المصاب محمد الزبيدي نجل الأسير وأحد أبطال نفق الحرية الستة، زكريا الزبيدي، ليست المرة الأولي، بل هذه المرة هي الثانية دون توضيح الأسباب.
وأكّد حويل، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، على أنَّ الخطأ من أيّ مواطن يجب أنّ لا يُقابل بخطأ من الأجهزة الأمنية، وإنّما بإعلاء قيمة كرامة وحياة المواطن؛ تجنباً لأيّ فتن قد تؤدي لإراقة الدماء، ومن أجل الحفاظ على حالة الوحدة الوطنية التي يُجسدها مخيم جنين.
وقال: "إنَّ نجل الزبيدي، كان قد تعرض للضرب المبرح من الأجهزة الأمنية قبل شهرين، ولم تنته القصة بعد، حتى تأتي هذه الحادثة التي أدت إلى غضب شعبي عارم وغضب داخل تنظيم فتح، لما أظهره الفيديو الذي تداوله نشطاء التواصل من ضرب مُبرح لمحمد ورفاقه".
وأضاف: "يجب أنّ تُعالج الأجهزة الأمنية هذه الأمور بدون أيّ خطأ وأنّ لا تُقابل الخطأ بمثله"، لافتاً إلى أنَّ رمزية الأسير زكريا الزبيدي الذي دفع ثمناً غالياً في سبيل الدفاع عن حرية وكرامة الشعب الفلسطيني.
وأكمل: "الأسير الزبيدي صاحب تاريخ ناصع ولا يقبل بأيّ خطأ، كما أنَّ عائلة الزبيدي من العائلات المناضلة في مخيم جنين الذي يُعد نموذجاً للوحدة الوطنية"، مُبيّناً أنَّ عائلة الزبيدي قدمت الشهداء والجرحى والأسرى.
وأوضح أنَّ نجل الزبيدي وهو طالب بالثانوية العامة، كان قد تعرض قبل حوالي ثمانية أشهر للإصابة من الاحتلال الإسرائيلي، ولا زال يُعاني من آثار الإصابة.
وتساءل: "من يُدقق في الفيديو المصور الذي تداوله النشطاء، يرى أنَّ قوات الأمن قابلت صراخ الناس بالقول (هذا ابن زكريا الزبيدي)، بمزيد من الضرب؟ فلماذا يحدث ذلك؟".
وشدّد على رفض مثل هذه الحادثة جملةً وتفصيلاً مع أيّ مواطن، مُشيراً إلى حادثة اعتقال الشاب إسلامبولي ابن الأسير رياض بدير، واعتذار اللواء ماجد فرج عن الحادثة، مُتمنياً التوضيح لعائلة الزبيدي عن أسباب الاعتداء على نجلها، وأنّ تمتلك الأجهزة الأمنية الجرأة لمعالجة الخطأ لمنع الفتنة والحفاظ على حالة الوحدة الوطنية.
وبالحديث عن صحة الرواية التي تداولها نشطاء مواقع التواصل، حول أسباب اعتقال وضرب الزبيدي بركوبه سيارة مشطوبة والتفحيط بها، قال حويل: "إنّه كان حتى الرابعة فجراً متواجداً لدى أحد أفراد عائلة الزبيدي، للاطمئنان على نجل الزبيدي، وهو الذي نفى هذه الرواية جملاً وتفصيلاً، إضافةً إلى نفي اعتداء محمد الزبيدي على أحد عناصر الأمن".
وختم حويل حديثه، بالقول: "يجب على الأجهزة الأمنية أن تأخذ دروس في كيفية التعامل مع المواطنين"؛ مُشدّداً على ضرورة تحلى رجال الأمن بأقصى درجات ضبط النفس، وكذلك أخذ دروس في حقوق الإنسان، كي لا تسود الفوضى وشريعة الغاب، مع ضرورة تطبيق القانون على كل أبناء شعبنا سواء في غزّة أو الضفة.