شيَّعت جماهير غفيرة، اليوم الخميس، جثمان الشهيد المُسن عمر عبد المجيد أسعد "80 عاماً"، من قرية جلجليا شمال رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وانطلق موكب التشييع، بجنازة محمولة من بلدة سنجل المجاورة، باتجاه قريته، حيث ألقى أهالي القرية نظرة الوداع على جثمان الشهيد.
كما انطلقت في شوارع القرية مسيرة شارك فيها الأهالي والقرى المجاورة، وسط هتافات مُنددة بجرائم الاحتلال، وتُطالب بالانتقام لدماء الشهداء.
بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف: "إنَّ حكومة الاحتلال تُغلق الأفق السياسي، وتمضي في تنفيذ برنامج الاستيطان وفرض وقائع على الأرض والتهويد، وتشطب أيّ حديث عن أنَّ القدس عاصمةً لدولة فلسطين".
وأضاف أبو يوسف، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر" على هامش مراسم التشييع: "إنَّ كل إجراءات الاحتلال تتزامن مع كل ما يقوم به من سياسات القتل التي تهدف لكسر إرادة وصمود شعبنا الفلسطيني".
وتابع: "بالأمس اُستشهد ابن قرية جلجليا المُسن عمر أسعد، نتيجة تكبيله والاعتداء عليه من قبل قوات الاحتلال، والإلقاء به رغم البرد، ما أدى لاستشهاده، ما يؤكّد على أنَّ الاحتلال ماضِ في تصعيد جرائمه وتنفيذ سياسة القتل والتصفية".
ودعا أبو يوسف، المجتمع الدولي لتنفيذ كل ما له علاقة بتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني، بالإضافة إلى محاكمة الاحتلال على جرائمه المتصاعدة، ووقف سياسة الكيل بمكيلاين عندما يكون الأمر يخص دولة الاحتلال.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس قروي بلدة جلجليا، فؤاد قطوم، أنَّ قرية جلجيا تتعرض منذ يومين لاقتحامات إسرائيلية متككررة، لافتاً إلى أنَّ الشهيد عمر أسعد كان مُتواجداً لدى أحد أقاربه في الجهة الغربية من القرية، وبعد مغادرة بيت أقاربه في تمام الساعة الثالثة اعترضه جنود الاحتلال وانهالوا عليه بالضرب، بالإضافة إلى تقييد الأيدي والسحل لأكثر من 200 متر على منزل قيد الإنشاء.
وتابع قطوم، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "استمر تقييد الشهيد رغم أنّه مُصاب بعدة أمراض، ويتجاوز عمره الـ80 عاماً، حتى فارق الحياة"، مُبيّناً أنّه تم اعتقال عدد من المواطنين كانوا برفقته أثناء الحادثة.