مطلوب نوايا جادة وتغليب المصالح الوطنية

أبو ظريفة لـ"خبر": استضافة الجزائر جلسة حوار للمصالحة الفلسطينية خطوة مُهمة تُضاف للجهد المصري

مصالحة
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

رحَّب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، بدعوة الجزائر الفصائل الفلسطينية لاستضافة حوار وطني يُنهي حالة الانقسام المستمرة منذ نحو 15 عاماً.

وقال أبو ظريفة، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم السبت: "إنَّ خطوة الجزائر مُهمة ومُرحب بها، وتُضاف إلى جهد الأشقاء المصريين لاستعادة الوحدة الداخلية، من أجل التفرغ لمواجهة التحديات المحيطة بالقضية الفلسطينية، وإعادة بناء مؤسساتنا على قاعدة الشراكة بين كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني".

وبالحديث عن المطلوب ليكون حوار الجزائر، المحطة الأخيرة في ملف إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، أكّد على ضرورة توفر إرادة فلسطينية شاملة، وتغليب المصلحة الوطنية على أيّ حسابات خاصة، ووضع الآليات التي تضمن تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.

وأضاف: "مطلوب أيضاً إجراء عملية تقييم جدية لما لحق بالمشروع الوطني الفلسطيني؛ نتيجة حالة الانقسام التي لا يستفيد منها إلا الاحتلال الإسرائيلي وأصحاب المصالح، ليكون كل ذلك محطة لاستعادة الوحدة الداخلية مؤسساتياً وبرامجياً، بالإضافة إلى صياغة استراتيجية جديدة قادرة على الاشتباك اليومي في إطار مقاومة شعبية".

وتستعدّ الجزائر لاستقبال وفود 6 فصائل فلسطينية يصل بعضها خلال ساعات، والبعض الآخر خلال الأيام القليلة المقبلة، لبحث ملف المصالحة مع جهات سيادية عليا في البلاد.

وتأتي هذه الخطوة بعد اتفاق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في السادس من ديسمبر/ كانون أول الماضي، على استضافة مؤتمر جامع للفصائل.

وتضم الفصائل الستة: فتح، حماس، الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية، الجبهة الديمقراطية، والجبهة الشعبية – “القيادة العامة”.

أما عن أهمية الحوارات التي عقدها وفد فتح في سوريا ولبنان حول التحضير لعقد جلسة المجلس المركزي لمنظمة التحرير، بالتزامن مع الدعوة لعقد جلسة حوار في الجزائر، قال أبو ظريفة: "إنَّ كل اللقاءات التي تجري هدفها تهيئة الأجواء الداخلية الفلسطينية ومحاولة التحضير لعقد جلسة جادة للمجلس المركزي الفلسطيني".

وختم أبو ظريفة حديثه، بالقول: "إنَّ الجبهة الديمقراطية طرحت رؤية متكاملة لكيفية استعادة الوحدة الداخلية الفلسطينية، وسيكون هو الملف الذي سيحل اهتمام الجبهة الديمقراطية لأيّ جلسة حوار"، مُضيفاً: "نحن مصرون على أنَّ تكون جلسة المجلس المركزي مختلفة بمضمونها، كما نسعى لحوار شامل يُمهد لعقد هذه الجلسة التي سيُشارك بها الكل الفلسطيني".

وفي الـ6 من يناير الجاري، زارة وفد من مركزية حركة فتح، العاصمة السورية دمشق، وأجرى سلسلة من اللقاءات اجتمع خلالها بفصائل منظمة التحرير وهي الجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية القيادة العامة، وقوات الصاعقة، بالإضافة للجهاد الإسلامي، في إطار التحضير لعقد المجلس المركزي الفلسطيني، حيث وصف أعضاء مركزية فتح أجواء اللقاء بالإيجابية، متمنيين مشاركة الكل في اجتماع اللجنة المركزية.