أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد) اليوم السبت، على أنها تابعت بقلق بالغ؛ الصور التي تناقلتها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة المنخفض الجوي الشديد الذي يتعرض له قطاع غزة على مدار أخر يومين.
وقالت الهيئة في بيان صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه: "تواصلت موجة الأمطار المصحوبة بالرياح والانخفاض المتواصل لدرجات الحرارة وسط انعدام المقومات الأساسية لمواجهة هذا الظرف الطارئ، الأمر الذي ضاعف من قسوة الظروف الحياتية التي يعيشها السكان".
وأضافت: "كشفت الأجواء الماطرة والعاصفة عن تدني مستوى البينة التحتية، وعدم جاهزيتها وقدرتها على الاستجابة للاحتياجات العامة والخاصة أثناء مثل هذه الظروف، كما أوضحت بشكل دقيق تواضع استعدادات المجالس البلدية والقروية لمثل هذه الظروف، وانعدام وجود خطط مسبقة قادرة عن احتواء تأثيرات المنخفضات الجوية.
وبحسب البيان: "الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد) تدرك أن ضعف الإمكانيات جراء الحصار الإسرائيلي الغاشم المستمر للعام الـــ16 على التوالي انعكس بشكل واضح على قدرات المجالس البلدية و القروية، وتدرك حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية جراء العدوان الإسرائيلي الأخير؛ إلا أن ذلك لا يعتبر مبرراً كافياً لعدم وقوف المجالس البلدية والقروية عند مسؤولياتها خاصة في ظل استمرار احتمال تعرض قطاع غزة لمنخفضات جوية أخرى خلال الفترة الزمنية المقبلة".
وجددت التأكيد على أهمية إطلاق البلديات والمجالس القروية حملات توعية مجتمعية للحد من الاستخدام السيئ للبنية التحتية، مشددة على على ضرورة أخذ قرارات حكومية تستجيب لظروف الراهنة فيما يتعلق بالدوام المدرسي والجامعي؛ وعمل المؤسسات الحكومية والخاصة على حد السواء.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة الجهات المانحة بالضغظ من أجل تسريع عمليات إعادة الإعمار للبنية التحية ومساكن المواطنين ، بما يساهم في تجنيب القطاع مزيد من الكوارث الإنسانية .
كما طالبت المجالس البلدية والقروية وكالة الغوث لتطوير خطط فاعلة وفق الإمكانيات المتوفرة وبالتنسيق مع الجهات الرسمية من شأنها تخفيف من حجم الأضرار المصاحبة لأي أجواء عاصفة مستقبلاً.
ودعت مؤسسات الإغاثية المحلية والدولية ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة بالعمل على تزويد البلديات والمجالس القروية للاحتياجات الأساسية لمواجهة الظروف الطارئة.
في حين طالبت الهيئة، وزارة الحكم المحلي والجهات الرسمية في قطاع غزة للعمل دون إبطاء لتسوية الشوارع الرئيسة في قطاع غزة؛ وخاصة تلك التي تحيط بالمدارس والجامعات؛ والعمل على تعويض متضرري المنخفض الجوي الأخير وفق للإمكانيات المتوفرة لديها.
وبحسب البيان: "الهيئة تطالب الأسرة الدولية بممارسة الضغط الكاف على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل فك الحصار عن قطاع غزه وفتح المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع والإسراع في إعادة الإعمار، وتطالب وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة؛ لأخذ قرارات ذات مغزى تستجيب مع الظروف الراهنة بما يضمن عدم تكرار مشاهد طلبة المدراس يغرقون في الشوارع المحيطة بالمدارس".