إجراءات السلامة أدت لنقص الكميات

جمعية البترول تكشف لـ"خبر" حقيقة وجود أزمة نقص في غاز الطهي بغزّة

أزمة غاز في غزة
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

أكّد رئيس جميعة أصحاب البترول والغاز في قطاع غزّة، أحمد الحلو "أبو لبيب"، على عدم وجود أزمة غاز طهي شديدة في غزّة، مُوضحاً أنَّ سبب النقص يعود إلى عدم وجود مخزون استراتيجي في ظل زيادة معدل الاستهلاك بسبب المنخفض الجوي.

وبيّن الحلو، في تصريحٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الأربعاء، أنَّ الجانب المصري خفَّض أيضاً عدد السيارات المُحملة بغاز الطهي، من 50 سيارة إلى 10 أو 12، وذلك سبب تأثير المنخفض الجوي العميق الذي يضرب المنطقة.

وقال: "إنَّ جمعية أصحاب البترول تواصلت مع رام الله حول أزمة الغاز في غزّة، وتم إرسال خمس سيارات مُحملة بغاز الطهي، بالإضافة إلى وعودات بإرسال خمس سيارات أخرى؛ على الرغم من عدم وجود حصة لغزة من كميات الغاز"، لافتاً إلى أنّه تم التواصل أيضاً مع دولة الاحتلال ويوجد محاولات لإدخال الغاز.

وأضاف: "لا يوجد حالياً أزمة في غزّة؛ مع تواصل توريد غاز الطهي من مصر ورام الله؛ لكّن الذي أدى لشح كميات غاز الطهي هو شعور أصحاب المطاعم والمخابر ومحلات الدواجن وغيرها بالخوف، ما دفعهم لتخزين كميات من الغاز لضمان عدم انقطاعهم، وكذلك الحال مع المواطنين العاديين".

وتابع: "الفرق الوحيد في ظل الوضع الراهن، أنّ المواطن كان بمقدوره تعبئة جرة الغاز خلال يومٍ واحد، أما الآن فقد يستغرق ذلك مدة يومين فقط، وبالتالي لا وجود لأزمة غاز شديدة بل الأمر يتعلق بارتفاع الاستهلاك بسبب المنخفضات الجوية في ظل نقص المخزون الاستراتيجي".

وبالحديث عن المقصود بالمخزون الاستراتيجي لمحطات غاز الطهي، وسبب النقص بها، قال الحلو: "إنَّ المخزون الاستراتيجي يعني وجود 200 طن من غاز الطهي في أقل محطة، وذلك خلال فصل الشتاء ما بين شهر 12 حتى 3، لضمان عدم حدوث أيّ أزمة في الغاز".

وأرجع  سبب نقص المخزون الاستراتيجي من غاز الطهي في غزّة، إلى اللجنة الموسعة التي شكّلتها وزارة الحكم المحلي في غزّة، للحماية والأمن بعد حادثة حريق النصيرات، والتي منعت أيّ محطة من تخزين ما يزيد عن 20 طن من الغاز فقط".

ولفت إلى أنَّ نسبة استهلاك غاز الطهي في غزّة، ترتفع في فصل الشتاء إلى 1600 طن، بدلاً من 1200 في فصل الصيف، بمعدل زيادة 400 طن في الأسبوع الواحد، وبالتالي في حال توفر كمية الـ 400 طن بشكلٍ أسبوعي في فصل الشتاء، لن تحدث أيّ أزمات.

كما اعتبر أنَّ تعنت اللجنة الحكومية، في مسألة تخزين الغاز بسبب إجراءات الأمن والسلامة بعد حادثة النصيرات، هي سبب الأزمة، نافياً في ذات الوقت أنّ تكون مصر قد فرضت رسوماً جديدة على توريد الغاز.

وختم الحلو حديثه، بالقول: "الحكومة لم تُوفر حتى اللحظة أماكن لتخزين الغاز على الخط الشرقي، ورغم ذلك لا يوجد أيّ أزمة في الغاز، وسعر أنبوبة الغاز في غزّة، كما هو 64 شيكل للمواطن، وللموزع 57 شيكل".

من جهتها، نفت وزارة المالية، في قطاع غزة، اليوم الأربعاء 19/1/2022، وجود أزمة بغاز الطهي، مُؤكّدةً على أنَّ الكميات المتوفرة من الغاز تسد احتياجات القطاع.

وأشارت إلى أنَّ الأمر متعلق فقط بانخفاض محدود في الكميات الواردة بسبب المنخفض الجوي الذي تأثرت به المنطقة في الأيام الماضية، حيث تُجري الإدارة العامة للبترول تُجري لكافة محطات توزيع وتعبئة الغاز منعاً لأي احتكار أو استغلال.

ودعت الوزارة، الرأي العام لضرورة تحري الدقة فيما يُثار حول نقص غاز الطهي، وأخذ المعلومات الصحيحة من مصادرها الرسمية في وزارة المالية.