أثارت المسيرة التي انطلقت في قطاع غزّة يوم أمس السبت، لتأييد جماعة عبد المالك الحوثي في اليمن، ردود أفعالٍ غاضبة في أوساط الفلسطينيين، خاصةً بسبب الشعارات التي حملتها المسيرة.
القيادي في حركة حماس، د. صالح الرقب، قال في منشورٍ عبر صفحته في موقع "فيسبوك": "أعلن برائتي من كل تصريح أو موقف فيه موالاة لكافر أو منافق معلوم النفاق، كما أعلن برائتي واستنكاري للمسيرة التي جرت أمس ورفعت فيها صورًا لشخصيات معادية لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم ومعادية للشعوب المسلمة التي اكتوت بنارهم وتعرضت لمجازرهم، وما صدر فيها من تصريحات معادية للشعوب المسلمة".
كما رافق المسيرة حملات رفض لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تضمنت التأكيد على عدم رغبة الشعب الفلسطيني في الدخول بأيّ صراعات والنأي بالنفس عن كافة التجاذبات.
عبد الله عبد الله: منظمة التحرير لها موقف ثابت بعدم التدخل في أيّ شأن عربي
علَّق عضو المجلس الثوري لحركة فتح، د. عبد الله عبد الله، على المسيرة التي انطلقت في قطاع غزّة يوم أمس، لتأييد جماعة عبد المالك الحوثي، والهجوم على المملكة العربية السعودية.
وقال عبد الله، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ موقف منظمة التحرير الرسمي، هو عدم التدخل في أيّ شأن عربي، والنأي بالنفس عن الدخول في الصراعات بين أيّ أطراف عربية متنازعة".
وأضاف عبد الله: "نحن ضد أيّ تدخلات في الشؤون العربية، وننأى بأنفسنا عن لعبة المحاور"، مُردفاً: "لا نستطيع فرض أيّ أمر على أحد، وفقاً لمبدأ حرية الرأي والتعبير، لكّن موقفنا واضح بعدم تأييد ما جرى".
ودعا إلى احترام حقوق الإنسان، ووضع حد للحرب بين التحالف وجماعة الحوثي، مُشدّداً في السياق ذاته على عمق العلاقة التاريخية بين الشعب الفلسطيني وشقيقه السعودي واليمني، وكافة الشعوب العربية الداعمة لقضيتنا الوطنية.
عبد الحميد المصري: شعبنا الفلسطيني ينأى بنفسه عن أيّ صراعات خارجية ومسيرة أمس لا تُمثل إلا المشاركين بها
قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، عبد الحميد المصري، إنَّ "الذين شاركوا في هذه المسيرة لا يُمثلون إلا أنفسهم"، مُعتبراً أنّ الشعب الفلسطيني بريء من أيّ تدخلات قد تؤدي به إلى معارك جانبية، بعيداً عن المعركة الأساسية مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف المصري، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "معركتنا الأساسية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولا نُريد أيّ معارك جانبية أخرى"، مُؤكّداً على أنَّ التدخل في الشؤون العربية، يُخالف المبادئ الفلسطينية الأساسية، منذ إنشاء منظمة التحرير، والتي تنص على عدم التدخل في أيّ شأن خاص بالدول العربية ودول الجوار.
وأشار إلى أنَّ التدخل في الشأن العربي، يؤثر بالسلب على الدعم الشعبي العربي والحكومي لقضيتنا الفلسطينية العادلة، مُردفاً: "شعبنا الفلسطيني لديه استراتيجية النأي بالنفس عن أيّ صراع في المحاور العربية والغربية".
كما أكّد المصري، على تقدير واحترام الشعب الفلسطيني لشقيقه اليمني وكل الشعوب العربية، مُعتبراً أنَّ أيَّ اصطفاف فلسطيني في محاور عربية سيكون له تأثير سلبي على القضية الفلسطينية، وسيؤدي لضعف الدعم العربي، وعلى وجه الخصوص الدعم السعودي لقضيتنا وشعبنا.
