استنكر مستشار الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بسام أبو شريف، رفض وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، تجديد جواز سفره الدبلوماسي الذي دأب الحصول عليه كلما انتهت مدته، في وقتٍ تمنح فيه هذا الجواز لمطلوبين للإنتربول، وفق حديثه.
وقال أبو شريف، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الأربعاء: "أنا عضو مجلس وطني في منظمة التحرير الفلسطينية، وتاريخي النضالي لا أريد أتحدث عنه بل أترك الناس للحديث عنه، ومن حقي الحصول على مثل هذا الجواز، على الرغم من أنّ العالم لا يُعامله كبقية الجوازات بل بشكلٍ أقل".
وأضاف: "لا أعلم إذا كان السيد رياض المالكي، ومن هو أعلى منه، يرون من الذي يحصل على هذا الجواز، وأنا أشاهدهم على الحدود وأعرف طبيعتهم وعلاقتهم وبُعدهم الكلي عن النضال الفلسطيني".
وتابع: "أطالب بحقي كمناضل بالحصول على جواز سفر"، مُستدركاً: "لقد شاهدنا جميعاً كيف يستخدم هؤلاء جوازات السفر للتهريب والفساد"، وفق حديثه.
واستكمل: "شاهدنا كيف نشر الإنتربول صور جوازات سفر دبلوماسية فلسطينية يحملها مُهربون ومطلوبون له بسبب تبييض المال وأعمال أخرى غير مشروعة".
وتساءل: "من أين صدرت هذه الجوازات؟ ألم تصدر عن الخارجية الفلسطينية؟، كما نُريد أنّ نسأل السيد المالكي هل لديه لائحة لكل من يحمل جواز سفر دبلوماسي فلسطيني؟ ولمن منح جوازات السفر الدبلوماسية؟، ولماذا تم منحها لأشخاص من بوليفيا وأمريكا اللاتينية؛ لاستخدامها بأمور ليس لها علاقة بقضية فلسطين؟".
وختم أبو شريف حديثه، بالقول: "كفى الشعب الفلسطيني فساداً وإفساداً، ومن العار على السلطة أنّ تستمر في إهانة المناضلين"، مُردفاً: "ألا يكفيها التنسيق مع إسرائيل، وأنَّ أجهزة الأمن تُسلم المناضلين لإسرائيل، وسيدفع من يُلحق العار بالشعب الفلسطيني ثمناً كبيراً".