كشف رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة في قطاع غزة، عوض أبو مذكور، أنَّ الحديث عن ارتفاع أسعار رحلات العمرة من قطاع غزّة، عبارة عن توقعات ليس أكثر؛ وذلك بسبب غلاء أسعار التأمين الصحي والإقامة في الفنادق والنقل والمواصلات في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الضرائب.
وقال أبو مذكور، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ الأمور ستتضح بعد توقيع وزارة الأوقاف وجمعية شركات الحج والعمرة بغزّة، الاتفاق مع الجهات المختصة في جمهورية مصر العربية، فيما يخص السفر والطيران؛ الأسبوع المقبل"، مُوضحاً أنّه بناءً على ذلك سيتم تحديد أسعار هذا الموسم.
وبالحديث عن صحة الأرقام التي تحدثت عن تحديد تسعيرة العمر لهذا الموسم بـ1050 دينار للرحلة، أوضح أنّها أرقام تقريبية وليست دقيقة، لافتاً في سياقٍ آخر إلى أنَّ أعداد المعتمرين في كل رحلة، سيتم تحديده أيضاً مع الجهات المختصة في مصر؛ باعتبارها المسؤولة عن معبر رفح.
وتوقع بدء رحلات العمرة في بداية شهر شعبان، وذلك بناءً على الاتفاقية المقرر توقيعها مع الجهات المختصة في جمهورية مصر العربية.
أما عن أسباب ارتفاع أسعار رحلات العمرة في شهر رمضان، قال أبو مذكور: "إنّه من المعروف منذ قديم الزمان أنَّ أسعار رحلات العمرة تزداد في شهر رمضان؛ بسبب جلوس المعتمرين مدة طويلة في فنادق المملكة العربية السعودية، والتي قد تمتد من 16 رمضان حتى 4 شوال، أيّ بعد عيد الفطر، بالإضافة للطلب المتزايد على الطيران أيضاً".
وبسؤاله عن الشروط الواجب توافرها لمن يريد المشاركة في رحلات العمرة، بيّن أنَّ كل مواطن لابُد أنّ يكون لديه جواز سفر ساري المفعول لمدة 8 شهور على الأقل، وحاصل على جرعتين من التطعيمات الموافق عليها من المملكة العربية السعودية، مُشيراً إلى معرفة وزارة الصحة في غزّة بهذا الأمر.
وأضاف: "مطلوب أيضاً أنَّ يكون المعتمر حاصل على شهادة دولية من وزارة الصحة في عيادة الرمال؛ حتى يتمكن من الالتحاق برحلات العمرة المقررة في بداية شهر شعبان المقبل".
يُذكر أنَّ الاستعدادات لموسم العمرة الجديد تأتي بعد موافقة السعودية قبل أسبوعين، على خروج المعتمرين من غزّة لأراضيها، بعدما علقت السعودية الرحلات مُنذ شهر مارس 2020؛ بسبب تفشي جائحة كورونا.