كذبت مصادر أمنية إسرائيلية، تصريحات أدلى بها رئيس حكومتهم نفتالي بينيت، خلال مؤتمر أمني في "تل أبيب"، بأن نظام الليزر الاعتراضي للصواريخ سيكون جاهزًا للتشغيل في غضون عام.
ونقلت القناة العبرية السابعة ووسائل إعلام عبرية مختلفة عن مصادر أمنية متعددة وعلى ارتباط بتطوير النظام، قولهم إن نظام الليزر لن يكون جاهزًا للاستخدام في غضون عام، وأن التجارب لا زالت مستمرة لتطويره.
ورجحت تلك المصادر أن يستغرق الإنتهاء من العمل بالنظام ما بين عامين وثلاثة أعوام، حتى يصبح جاهزًا للعمل، معربة عن استغرابها من تصريحات بينيت.
وكان بينيت زعم مساء أمس الثلاثاء، بأنه في غضون عام ستبدأ قوات جيشه باستخدام نظام اعتراض الصواريخ بالليزر تجريبيًا ثم عمليًا في وقت لاحق، وسينشر في البداية على الجبهة الحدودية مع قطاع غزة، ثم المناطق الأخرى.
وأضاف بينيت في كلمة له خلال المؤتمر السنوي الخامس عشر لمعهد البحوث الأمنية الإسرائيلي (INSS)، المنعقد في تل أبيب، إن هذا النظام سيسمح لإسرائيل على المدى المتوسط والبعيد بتطويقها بجدار ليزر يحميها من الصواريخ والطائرات بدون طيار وغيرها من التهديدات، مردفًا: "في الواقع سيأخذ من العدو أقوى ورقة لديه ضدنا” في إشارة منه لصواريخ المقاومة الفلسطينية وغيرها.
وواصل بينيت في خطابه “على سبيل المثال، يجلس أحمد في خانيونس ويطلق قذيفة صاروخية محلية الصنع، تُكلف عدة مئات من الدولارات، ويطلقها باتجاه إسرائيل، والقبة الحديدية الاعتراضية من جهة أخرى التي يكلف صاروخها عدة عشرات الآلاف من الدولارات تعمل على اعتراضه .. هذه معادلة غير منطقية ستسمح لأحمد بإطلاق المزيد من صواريخ القسام، وننفق ملايين الدولارات على كل صاروخ أو ضربة صاعقة، ومليارات خلال العمليات العسكرية”.
وأضاف “لقد قررنا كسر هذه المعادلة، وفي غضون بضع سنوات فقط سيتم عكس المعادلة تمامًا، هم سيستثمرون الكثير ونحن سنستثمر القليل، وهذا سيخدم الدفاع الجوي الإسرائيلي وأصدقائنا في المنطقة الذي يتعرضون لتهديدات شديدة من إيران ووكلائها”.