عودة نزال للواجهة وإختفاء نصر والرشق يؤكدان على تغيرات في قيادة حماس الخارجية

20121292350RN751
حجم الخط

تشير الوقائع إلى أن قيادة حركة حماس العليا، أجرت مؤخرا تغييرات وتنقلات واسعة شملت مستويات قيادية كبيرة، أبرزها ظهر علنا، تغيير مسؤول الأمن في غزة، وتحويله للعمل بوظيفة مدنية، بعد أن كان رجل الأمن الأول، إضافة إلى تغييرات على مستوى عمل ساسة الحركة.
ووفقا لتقرير نشرته "رأي اليوم" , فالتغيير الذي طال اللواء صلاح الدين أبو شرخ، وأعلنت عنه صراحة في وسائل الإعلام، وزارة الداخلية بغزة التي تقودها حماس، بتعيينه وكيلا لوزارة النقل، وتعيين أسير سابق من سجون إسرائيل، بعد ترفيعه لدرجة اللواء، وهو توفيق أبو نعيم، لم يكن الوحيد في جملة تغييرات أخرى لم يعلن عنها بشكل صريح، وجميعها تأتي في إطار رؤية جديدة لحماس، كما يقول أحد الكتاب المقربين من الحركة لـ “رأي اليوم”.
فاللواء أبو شرخ، لم يعد منذ أسبوع يجلس خلف ذلك المقعد الأهم في وزارة الداخلية بغزة، يقود العمل الأمني الداخلي، ويشرف على الأجهزة الأمنية العاملة في الوزارة، وبات مقعده الآن خلف مكتب يختص بالقضايا المدنية، وتحديدا قضايا النقل والمواصلات، وهو منصب بعيدا عن الاختصاصات التي أوكلت للرجل طول السنوات التسع الماضية التي بدأت بسيطرة حركة حماس على غزة.
وهنا يقول الكاتب المقرب من الحركة لـ “رأي اليوم” أن ذلك جاء في إطار سياسة تغييرات كبيرة تشهدها أطر حركة حماس القيادية، ومنها من يأتي حسب قوله في إطار ما يطلق عليه “سياسة التدوير”، ويؤكد أن عدة تغييرات جرت مؤخرا في حركة حماس.
وبعيدا عن قطاع غزة الذي تحكمه حماس، طالت تغييرات أخرى قيادات حماس في الخارج، وأوكل لبعضهم مهام قيادية جديدة، فيلاحظ أن القيادي محمد نزال، عاد يتصدر صفوف الحركة الأولى، ويرافق زعيم الحركة خالد مشعل في جولاته الأخيرة التي شملت ماليزيا وجنوب أفريقيا وغيرها، بعد أن خفت صوته طوال السنوات الماضية.
في المقابل لم تعد تجد أبرز المقربين السابقين من مشعل، وهما عضوا المكتب السياسي محمد نصر وعزت الرشق على يمين الرجل في جولاته، وكلاهما يقيمان معه في قطر منذ الخروج من سوريا، كما لوحظ أن نجم أسامة حمدان المسؤول عن ملف العلاقات الخارجية في حماس قد خفت، فلم يكن الرجل ضمن وفود الحركة في الزيارات الأخيرة.
وجاء ذلك بعد أن قدمت وسائل اعلام لحماس القيادي جمال عيسى على أنه مسؤول العلاقات الدولية، وهو ما فهم بأن الرجل حل مكان حمدان.
وجرى ذلك في مقابلة أجرتها “صحيفة الرسالة” وهي واحدة من وسائل الإعلام التي تديرها حركة حماس في غزة، حين قدمت ماهر عبيد في مقابلة أجريت معه قبل ايام على أنه مسؤول العلاقات الدولية في الحركة.
وما يدل على ذلك أن الموقع الرسمي لحركة حماس أيضا بدأ يقدم حمدان على أنه قيادي في الحركة، وليس مسؤولا عن ملف العلاقات الدولية.