قال أمين سر حركة فتح في ساحة غزة الدكتور صلاح العويصي إنّ عقد جلسة المجلس المركزي، هو تساوق منظومة السلطة مع توجهات كثيرة تهدف الى تقويض دور منظمة التحرير وتعزيز لنهج التفرد والتغول على المؤسسات الفلسطينية وكل ما جاء في خطاب الرئيس عباس، لم يكن إلا محاولات لذر الرماد في العيون، فمواقف الرئيس عباس من كل القضايا المطروحة أصبح واضحاً للكل الفلسطيني ولكل المراقبين".
ورأى العويصي في بيان صحفي وصل "خبر" نسخة عنه، اليوم الإثنين، أن توقيت الاجتماع وحيثيات التحضير له لم ترتقي إلى المستوى الوطني الذي يفرض إجماع فصائلي ووطني حوله، لذلك فإن مؤشرات التفاعل الوطني مع هذا اللقاء تؤكد أن النتائج المرجوة منه ستكون عكسية، وستأتي على ما تبقى من رمزية منظمة التحرير، حيث لا يمكن أن يكون المجلس المركزي بديل عن التئام المجلس الوطني.
وأضاف العويصي، أنه في ظل تعطيل انعقاد المجلس الوطني فإن الرئيس عباس أراد من المجلس المركزي أن يكون بديلاً، كي يمرر تعيين حسين الشيخ أميناً لسر اللجنة التنفيذية خلفاً لصائب عريقات، وملء الشواغر الأخرى، وفق سياسة التفرد التي يتبعها تحت مبررات يختلقها بين الحين والآخر كالانقسام الفلسطيني.
وشدد على أن قرارات واجراءات السلطة تتنافى جملةً وتفصيلاً، حول رغبته بأن انهاء الانقسام ضرورة ملحة لمواجهة التحديات، وأن عقد اجتماع المجلس المركزي الحالي دون توفر الحد الأدنى من الإجماع الوطني هو خرق للوائح منظمة التحرير التي من المفترض أن تكون البيت الجامع للكل الفلسطيني.
وحول الانتخابات التشريعية والرئاسية، قال العويصي إنّ الرئيس عباس ما زال يستخدم القدس كذريعة لتعطيلها، وقد تجاهل سابقاً كل الخيارات التي تمكنا من إجراء الانتخابات في القدس والتي طرحتها لجنة الانتخابات المركزية والعديد من المؤسسات؛ لأنه كان يعلم أن انتخابات حقيقية ونزيهة ستطيح به وبمنظومة الحكم الفاسدة.