قال مصدر عسكري إسرائيلي، مساء يوم الجمعة، أنّ حكومة الاحتلال ترى أنّ حركة حماس أحرقت أحد المركبات الهندسية، على حدود قطاع غزة الأربعاء الماضي، لهدفين اثنين.
وأوضح المصدر العسكري، وفق ما نقل عنه موقع "واللا" العبري،أنّ الهدف الأول، هو فحص جهوزية الجيش الإسرائيلي، لافتًا إلى أن "إسرائيل" تعترف بأن وحدات الرصد التابعة للجيش لم تنتبه من وصول عنصرين من "حماس" للمركبة وإضرامهما النار فيها عبر زجاجات حارقة، لأنهما خرجا من نفق.
وفيما يخصّ الهدف الثاني، فهو أنّ حماس قامت بذلك للتدرب على سيناريو مستقبلي؛ وهو الخروج من أنفاقها الهجومية والتسلق على الجدار أو تفجيره.
وتابع المصدر: إنّ "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقدر أن حماس لم تتخلى عن استراتيجية الأنفاق، وأنّها سرّعت من بناء أنفاقها الهجومية على طول الحدود في الفترة الأخيرة"، لافتًا إلى الكشف عن عدد من الأنفاق المزدوجة التي دخلت إلى الحدود الإسرائيلية، خلال بناء العائق الجديد على الحدود، وفق زعمه.
وأشار إلى أنهم "ما زالوا مشغولين بدراسة الأنظمة التكنولوجية الخاصة بالجدار الذي تم بنائه ضد الأنفاق، وبمجرد أن يفهموا مدى قوتنا تحت الأرض أيضًا، فإنهم سيفهمون بأنه لا يمكنهم تجاوز الجدار تحت الأرض، ولذلك سيبحثون عن طريق تهديد آخر”.
يذكر أنّ فلسطينيَين تسللا من حدود قطاع غزة، وأضرما النار في مركبة هندسية فارغة على حدود وسط القطاع، ما أدّى لانتقادات فعلية من قبل الصحافة والجمهور لدى الاحتلال؛ بسبب تباهي جيشهم سابقًا بأن الجدار الجديد سيوفر لهم الأمان.
