أكّد مسؤول ملف القدس في ديوان الرئاسة، أحمد الرويضي، على أنَّ ما يجري في حي الشيخ جراح، من محاولة ترهيب المواطنين وطردهم بقوة وحراسة أمن الاحتلال، بحضور المتطرف إيتمار بن غفير؛ لن يُغير من ثبات وصمود سكان أهالي الشيخ جراح.
وقال الرويضي في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، اليوم الأحد: "إنَّ حي الشيخ جراح فلسطيني، ووجود الاحتلال فيه عارضاً وإلى زوال"، لافتاً إلى أنَّ الاحتلال لم يتمكن من إخلاء الحي، نتيجة الضغوط الدولية والتحركات المختلفة من قبل الهيئات السياسية وثبات أهلنا في القدس.
وأضاف: "إنَّ الاحتلال لديه اعتقاد بأنَّ إرهاب سكان الشيخ جراح؛ سيدفعهم للهجرة الطوعية"، مُردفاً: "نحن متواجدون في حي الشيخ جراح رغم كل إجراءات الاحتلال".
واستعرض الرويضي، الرسائل التي يُريد أهالي الشيخ جراح إرسالها من خلال ثباتهم وصمودهم في أرضهم، وفي المقدمة رسالة للمجتمع الدولي؛ بضرورة توفير الحماية الدولية العاجلة لأهل القدس.
وتابع: "رسالتنا أيضاً للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بضرورة بدء التحرك في التحقيق؛ لأنَّ عدم البدء فيه سيعطي الضوء الأخضر للاحتلال وللمجرم بن غفير".
وختم الرويضي حديثه، بالقول: "نُثمن صمود ورباط أهلنا في القدس؛ رغم كل الضغوطات والاعتداءات والتهديدات التي يتعرضون لها من المستوطنين تحت حماية وحراسة قوات الاحتلال".
وأعاد عضو الكنسيت الإسرائيلي اليميني المتطرف ايتمار بن غفير، اليوم الأحد، افتتاح مكتبه في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس المحتلة، وسط اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على أهالي الحي والمتضامنين معهم، واعتقال أحدهم.
وأفادت مصادر محلية واعلامية بأنه قبيل إعادةِ افتتاح المكتب، بدأ المستوطنون المتطرفون بالاحتشاد في محيط منزل عائلة سالم المقدسية في الجزء الغربي من حي الشيخ جراح، واجتمع أهالي الحي والمتضامنون معهم أمام المنازل للدفاع والتصدي لمحاولات الاعتداء والاستفزاز التي يقوم به المستوطنون.
وناشد أهالي الحي، المقدسيين خاصة، والفلسطينيين عامة، الوصول إلى الحي من أجل الدفاع عن بيوتهم وعن عائلاتهم قبل زيارة الكهاني بن غفير.