بقلم : غزال عثمان النزلي
الان اصبحنا نلون انفسنا بالوان كثيرة ولا نعلم لماذا واين نحن في هذا الزمان وان هذا الزمان يتلطخ بالدم الدائم وكثرة الحروب والقتل الجماعي والانتحار وضيق الحياة وكل هذا نسميه بالنهاية حالة نفسية غير مبررة بان تكون مثل ذلك في هذه الحياة .
فقوم لوط والذي اصبحنا نسميهم بالجنس الثالث والمتشبهات بالرجال والرجال الذين يتشبهون بالنساء واصبحنا نتعامل مع الكبائر على انها حالة نفسية ونستهلك الكثير من وقتنا في حوارات مقرفة جدا مع هذه الاجناس وهناك مدمنين الخمر والمخدرات وهنالك علماء نفس يناقشون ويحللوفي كل اجتماعاتهم عن هذه الاشياء والنتيجة صفر .
واصبحت الحالة النفسية شماعة نعلق عليها الاسباب النفسية ،، اذكر في طفولتنا كانت لعبة الالوان وكراسة الرسم متعة ما بعدها متعة فالرسم كان بمثابة(الكمبيوتر الان)(والنت والبلايستيشن) وغير ذلك كانت طفولتنا القنوات التلفزيونية مدرسة من مدارس الحياة وكانت ثوابت لا تتغير مهما كان البث التلفزيوني لانه كان يبدأ بالسلام الملكي ومن ثم ايات من القرأن الكريم ومن ثم يليه حديث شريف ومن ثم افلام كرتون التي كنا نطلق عليها الرسوم المتحركة في ذلك الوقت .
ومن ثم كنا نشاهد المسلسلات العربية المحترمة والتي كانت لا يصلنا منها الا العمل الجماعي الجيد الصالح لان الرقابة التلفزيونية كانت تعمل بامانة وصدق ولا تتجاوز الخطوط الحمراء وكانت تحمل في اجندتها ما نحرص على احترامه بدأ بالدين وانتهاء بالعادات والتقاليد فكانت مشاهد العري تحذف ومشاهد الرقص تحذف والالفاظ البذيئة ايضا تحذف وكان الاحترام للاذان مقدس ويليه فترة استراحة .
والان ماذا بقي من ذلك الاعلام الا مشاهدة الرقص الفاضح والذي يعملوا على اعطاء جوائز للراقصة التي تفوز اي هنالك تشجيع كبير على هذ الاعمال السيئة ونجد القبلة المخجلة توضع كاملة على الشاشة والتي بدأت بمزيل الشعر على الشاشة دون حياء او خجل او الفوط الصحية وكيف وكيف يتم استعمالها وياللاسف .
واما غير ذلك فاصبحنا نرى المذيعات كاسيات عاريات فاما ان تكون المذيعة رجل تناقش وتحاور في المواضيع السياسية او الرياضية او تكون دمية تتراقص وتتمايل بملابس اقرب ما تكون لقميص النوم ليسيل عليها لعاب الرجل خلف شاشات التلفزيون ونرى ما ينهار من الاخلاق ما ينهار الا من رحم ربي .
والان زدنا الطينة بلة كما يقال المثل الشائع عند الناس ادخلو علينا المسلسلات التركية والتي صدرت الى الوطن العربي فلا عادات تتناسب مع عاداتنا ولا حتى مفاهيم يقبلها ديننا الحنيف فلا يكاد مسلسل تركي يخلوا من امرأة حامل تحمل في احشائها بذرة حرام وياللاسف نتابع المسلسل وبذرة الحرام تكبر امام اعيننا ونرى انفسنا نتعاطف مع المرأة لانها بطلة المسلسل نفرض على انفسنا ودون حياء من انفسنا ان نعيش حكايتها الحزينة ونترقب الاحداث بلهفة وحتى ربما نقطع عشائنا او صلاتنا لماذا من اجل التعاطف لان مشاعرنا جياشة دون تفكير .
ومع هذا نجد كل اسرة تتناقش في الذي جرى وبكل جرأة ياهل ترى ستعود اليه ام لا بذرة الحرام ام الله اعلم لكن المصيبة اننا تجاهلنا انها زانية بالدرجة الاولى وهي تحمل في بطنها سفحا ضاربين به عرض الحائط كل القيم التي تربينا عليها فمسلسل واحد كفيل بان ينسف من الاخلاق الكثير الكثير .
فالتناقض اصبح يسري بمسرى الدم في عروقنا ففي الوقت الذي نربي به فلذات اكبادنا على الفضيلة والاخلاق بدأنا ننسف هذه الاخلاق والفضيلة امامهم في جلسة واحدة لمتابعة مسلسل اعجبني امام بناتي وزوجتي واولادي واصبحت انا الرأس الذي وضع الرذيلة داخل المنزل ونحن نتابع مسلسل تركي بطلته حامل بالحرام من صديقها البطل ونحن نصفق ونشجع وربما نبكي في بعض الاحيان وننتظر المولود ابن الحرام بفارغ الصبر حسبنا الله ونعم الوكيل .