كشفت مصادر فلسطينية، عن أن تنظيم حركة الصابرين الناشط في غزة والذي يشار إلى أنه ينتمي للتيار "الإيراني"، وحتى الى التيار "الشيعي" كما يتهمه البعض، اتخذ قرارا منذ أشهر بتصعيد هجماته على الحدود ضد الجيش الإسرائيلي.
القرار الذي اتخذ من قيادة الحركة - تقول المصادر- لـ موقع "المصدر" العبري، أنه يهدف لتنفيذ عمليات متفرقة غير مكثفة، وأوقات بعيدة بين عملية وأخرى منعا للدخول في خلافات كبيرة مع حركة حماس التي تسيطر على القطاع.
وصدر القرار - وفقا للمصادر- مع بدء موجة المواجهات على الحدود مع قطاع غزة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الجيش "الاسرائئيلي" مع منتصف شهر أكتوبر الماضي، حيث نفذ عناصر مسلحة من الحركة عدة عمليات إطلاق نار تجاه سيارات وجيبات عسكرية إسرائيلية على حدود القطاع قبالة المنطقة الوسطى.
ونجح الجيش الإسرائيلي في تلك الفترة من اغتيال قيادي ميداني بالحركة يُدعى "أحمد السرحي" والذي قتل قنصا على يد الجيش في عملية تمت بتنسيق مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك".
وتقول المصادر أن التنظيم منذ مقتل السرحي قرر بتصعيد هجمات وأطلق النار ثلاثة مرات أخرى على الحدود إحداها كانت بالقنص شرق مخيم البريج.
وأعلن التنظيم يوم الجمعة مسئوليته عن تفجير عبوة ناسفة قرب دورية عسكرية للجيش الإسرائيلي على حدود خانيونس بعد أن أعلن ناطق عسكري اكتشاف سلسلة عبوات في ذات المنطقة وإحباط هجوم كبير وهو ما أكدته الحركة في بيانها.
وكان "المصدر" العبري نشر في أكتوبر الماضي، أن التنظيم يمتلك أسلحة إيرانية متطورة، وأنه على الرغم من حداثة انطلاقته بغزة إلا أنه أذهل كبار التنظيمات بامتلاكه لتلك الأسلحة والصواريخ الممولة من إيران والتي توفر دعما ماليا للحركة ولعناصرها كرواتب دائمة.
ويتزعم التنظيم قيادات عسكرية كانت تنشط في الجهاد الإسلامي وتم فصلها لخلافات داخلية تتعلق بالحركة.