لا نعترف بأي اتفاق.. الاحتلال طرفاً فيه!

حركة الصابرين لـ" خبر " : لسنا مع أي تصعيد يقود إلى حرب

11122710332672UI
حجم الخط

في ظل الأخبار المتناقلة حول اعلان حركة الصابرين التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي، صرح المكتب الإعلامي لحركة الصابرين لـ " خبر" ، أن الحركة ليست مع التصعيد الذي يقود إلى حرب، ولكن ما تقوم به الحركة يعتبر من ضمن المعادلة الوطنية المتفق عليها وهي الدفاع عن الأرض.

وفي سياق تصعيد حركة الصابرين في ظل الهدنة التي يشهدها قطاع غزة واجماع الفصائل عليها، قال: الصابرين لا تعترف بأي اتفاق يكون العدو طرفاً فيه، إن كانت هدنة أو حتى تسوية سياسية وان كانت بشكل غير مباشر، مضيفاً أن "الصابرين" تؤمن بالتوافق الوطني الداخلي الذي على أساسه تتحدد أولويات المقاومة وتكتيكاتها وفقاً للظروف الميدانية والسياسية والأمنية وتراعي الظروف المعيشية لشعبنا.
 

وعن تجربة الحرب الأخيرة، أوضحت "الصابرين" أنها درست التجربة عن كثب واستخلصت منها الدروس والعبر، مضيفة أنها تفتخر بفصائل المقاومة ذلك أنها قدمت نموذجاً مشرفاً في الصمود والمقاومة، وتركت إرثاً جهادياً أهان كبرياء العدو وكسر غروره.
وأكدت الحركة على أنها لن تخطو أية خطوة في العمل المقاوم بمعزل عن اجماع الفصائل، مراعين نبض الشارع وهمومه، ذلك أن الصابرين لا تخطو العشوائية في عملها وكل الحسابات حاضرة في الذهن .

وفي إطار الحديث عن أن قطاع غزة لا يحتمل أية حرب قادمة وخاصة الشعب الذي يرفض تكرار تلك التجربة في هذا الوقت على أقل تقدير، لفتت "الصابرين" إلى أن التضحية قرينة الانتصار، واصفة أن هذا هو القدر بأن يحمل – الشعب والفصائل- عبء هذه القضية، مؤكدين على أن الاحتلال يقتل وينكل منذ ستين عاماً متسائلة " هل ندفن سلاحنا في التراب كي لا نموت؟ "  مضيفة  أن الحرب قاسية والدمار مرعب، لكن الأقسى أن تموت فينا إرادة المقاومة والبقاء، وأن نقبل على أنفسنا الهزيمة ونورثها للأجيال القادمة، تلك هي الخطيئة التي لن تنساها الأرض ولن تغفرها السماء.

وفي سياق الهدف من اختيار حركة الصابرين  هذا الوقت للتصعيد ، يقول الدكتور والمحلل السياسي هشام أبو هاشم ، أنه من الطبيعي أن ترغب كافة الفصائل في أن تُظهر نفسها للشارع الفلسطيني ، خاصة ان كانت حركات حديثة، لثبت أنها موجودة على الساحة .

وأضاف حركة الصابرين لن تستطيع ان تخوص التصعيد لوحدها مع الاحتلال وهذا لن يتم إلا اذا اجتمعت باقي الفصائل كشهداء الأقصى و القسام وسرايا القدس وهي الجهات الاقوى على الساحة الفلسطينية، موضحاً أن هذه الفصائل أجمعت على أن المواجهة مع الاحتلال تتوقف على عدم تنفيذ الاحتلال شروط الفصائل وهو رفع الحصار عن قطاع غزة.

لافتاً إلى أن الحركة ترغب من وراء التصعيد الرد على اغتيال أحد عناصرها الاسبوع الفائت، ولكن الكثير من القيادين العسكريين والسياسيين قد صرحوا أنه ليست هناك أي مواجهة "آنية" مع المحتل إلا اذا بدء الاحتلال بها.

ويعتقد "د. أبو هاشم" أن الأمر لا يتوقف على أن الفصائل الفلسطينية وحدها لا ترغب بالتصعيد، بل إن الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الإسرائيلي لا يحتمل حرب جديدة، مرجحاً أنه اذا اجبرت الفصائل على ضرب اسرائيل سيكون بسبب قيام اسرائيل باغتيال أحد القادة الكبار بالتالي هذا ما سيقلب الطاولة على عقب .

ويرجح "د. أبو هاشم" أنه حتى لو استمرت حركة الصابرين بهذا التصعيد، فإن الجانب الإسرائيلي لن يُصّعد من طرفه، ذلك لأنه معني بتحويل النظر عن انتفاضة الأقصى وليس فتح جبهة جديدة مع قطاع غزة، في ظل الأوضاع الدولية والإقليمية التي لا تستدعي من الفصائل ولا إسرائيل أية حرب جديدة .

وتوقع أن هذه المواجهة لابد منها خاصة وأن اسرائيل في يوم ما مهما بعُد فإنها ستقوم بضربة مفاجئة لقطاع غزة وحينها سترد الفصائل وتبدأ المواجهة.

يُشار إلى أن قطاع غزة يشهد هدنة بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيل، كانت قد وقعت لوقف اطلاق النار بعد 52 يوماً دامياً توقف بوساطة مصرية، علماً انه لم يتم تنفيذ أي شرط من شروط وقف اطلاق خاصة الشرط الأساس وهو رفع الحصار عن قطاع غزة .