بجانب مكبٍ للنفايات وفي بيوتٍ من صفيح يعيش نحو 500 نسمة في منطقة تُسمى "نهر البارد" في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزّة، وسط تهميشِ حكومي وافتقارٍ لأدنى مقومات الحياة الآدمية.
معاناة سكان هذه المنطقة المقامة فوق أرضٍ حكومية، تتجلى في مساكنهم البدائية الغير مسقوفة والمكونة من الحجارة والقماش والصفيح، والتي لا تقيهم برد الشتاء ولا حرف الصيف.
ويصل عدد منازل "نهر البارد" إلى نحو 100 منزل، وعدد السكان إلى نحو 500 نسمة، حيث تغيب عن المنطقة مظاهر الحياة الطبيعية، وتزداد معاناة أهالي المنطقة فصل الشتاء حيث تتدفق المياه إلى منازلهم البدائية، ومكب النفايات الذي يتم إحراق ما فيه ليُسبب لهم ذلك أمراضاً عديدة.
مراسلة وكالة "خبر" زارت ما تُعرف بـ"نهر البارد" التي تبعد حوالي كيلو مترٍ واحد عن الحي النمساوي الراقي بخانيونس، لتنقل مظاهر البؤس والفقر المدقع والمرض المنتشر بين سكان هذه المنطقة المنسيّة.