قال مدير دائرة الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة بغزّة، طاهر أبو حمد، إنَّ أسباب ارتفاع الدجاج خلال الفترة الأخيرة في أسواق قطاع غزّة، يعود إلى ظهور مرض "إنفلونزا الطيور" في الأراضي المحتلة عام 1948، بالإضافة إلى بعض الدول الأوربية، وهي المناطق التي يعتمد عليها القطاع في استيراد البيض المُخصب الذي يُستخدم في العملية الإنتاجية للدجاج اللاحم.
وأضاف أبو حمد، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ انتشار مرض إنفلونزا الطيور، ووجود بؤر في الخط الأخضر وبعض الدول الأوربية، التي تعتبر مصدر لبيض المخصب" بيض التفريخ"، أدى إلى تراجع الكميات الواردة من البيض المخصب؛ نتيجة ظهور المرض".
وتابع: "إنَّ هذا التراجع أدي إلى تراجع كمية الدجاج المُربى في المزارع، وبالتالي فإنَّ تراجع عرض الدجاج في الأسواق وارتفاع الطلب، أدى إلى ارتفاع الأسعار".
وأوضح أنَّ وزارة الزراعة بغزّة اتخذت إجراءات للبحث عن مصادر أخرى لتوريد البيض المفرخ، منها السماح قبل يومين بإدخال أول شحنة تُقدر بحوالي 216 ألف بيضة مخصبة.
وبيّن أنَّ قطاع غزّة يحتاج شهريًا، إلى ثلاثة ملايين بيضة؛ لتغطية احتياجات السوق المحلي من الدجاج؛ لافتاً إلى وجود عجز في السوق المحلي؛ نتيجة الأسباب سابقة الذكر، حيث تم السماح بإدخال البيض المجمد والمبرد وإنتاج كميات من لحم الحبش؛ للمساهمة في تخفيف الأزمة.
أما عن خطة وزارة الزراعة في شهر رمضان لمنع ارتفاع أسعار الدجاج خلال شهر رمضان، قال أبو حمد: "إنَّ وزارة الزراعة تبذل جهوداً حثيثة لسد الاحتياجات من خلال السماح بإدخال الدجاج المبرد والمجمد وإنتاج لحم الحبش، وإدخال البيض المخصب من مصر؛ للحد من الأزمة".
وبالحديث عن وجود تسعيرة محددة للدجاج في شهر رمضان، أشار إلى أنَّ وزارة الزراعة بغزّة لا تتدخل في فرض الأسعار؛ لكن يبقى السوق هو من يُحدد الطلب والعرض وبالتالي السعر؛ لكِن الوزارة لديها جهود لإيجاد بدائل لسد العجز والحد من الأزمة.
وختم أبو حمد حديثه، بالقول: "إنَّ لحم الحبش أحد البدائل، حيث سيتوفر في شهر رمضان 150 ألف طن منه"، مُشدّداً على أنَّ إدخال البيض المخصب من مصر، يأتي لسد جزء من العجز خلال المرحلة المقبلة.