أصدرت الهيئة الدولية لحقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، اليوم الثلاثاء، بيانًا بمناسبة يوم المرأة العالمي.
وقالت "حشد" في بيانٍ ورد وكالة "خبر" نسخةً عنه: "نوجه التحية للمرأة الفلسطينية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، حيث يحتفل العالم بهذا اليوم الذي تم تخصيصه عرفانًا بدور المرأة في المجتمعات ودعمًا لنضالها من أجل المساواة وضد كل أشكال التمييز بحقها، وتأكيدًا على ضرورة تمتع النساء بحقوقهن التي المكفولة وفقاً للمعايير الدولية والقوانين الوطنية".
وأوضحت أنّ هذه المناسبة في هذا العام تأتي على النساء الفلسطينيات في ظل ظروف استثنائية وبالغة التعقيد، جراء استمرار الاحتلال "الإسرائيلي" الذي يرتكب انتهاكات فضيعة تجاه حقوقهن الإنسانية المكفولة دوليًا، بالإضافة للانقسام الداخلي الذي أعاق ويعيق إمكانية سن واعتماد قوانين أكثر عدالة جندرية وانصافًا.
وأشارت إلى أنّ حدة انتهاكات الاحتلال بحق النساء الفلسطينيات تصاعدت خلال العام المنصرم، مُشيرةً إلى أنّ النساء الفلسطينيات خلال العام المنصرم دفعن جراؤه ثمنًا باهظًا، حيث قتلت قوات الاحتلال في ظروف مختلفة 60امرأة فلسطينية، وواجهت 184 سيدة فلسطينية الاعتقال التعسفي خلال عام 2021، وفيما لا تزال 32 سيدة تقبع في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" حتى تاريخ 23/02/2022.
وتابعت: "وعلى المستوي الوطني، وخلال العام المنصرم قتلت عدد من النساء على خلفيات متعددة، وتنامي مؤشرات العنف الأسري".
ولفتت إلى أنّ إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أكّدت على تعرّض 58.2% من النساء المتزوجات حاليًا أو اللواتي سبق لهن الزواج "15-64 سنة" في فلسطين للعنف "على الأقل لمرة واحدة" من قبل أزواجهن كيفما كان شكله.
وبيّنت أنّ العنف النفسي أكثر نوع عنف يُمارس ضد النساء المتزوجات حاليًا أو اللواتي سبق لهن الزواج "15-64 سنة" من قبل أزواجهن في فلسطين، وتعرضت 57.2% من النساء للعنف النفسي "على الأقل لمرة واحدة"، في حين تعرضت 18.5% من النساء للعنف الجسدي "على الأقل لمرة واحدة".
ولفتت حشد، إلى أنّه لاتزال مؤشرات مشاركة النساء السياسية والاقتصادية دون المستوي المطلوب في ظل تعطل عملية إعادة بناء مؤسسات النظام السياسي وعدم إجراء الانتخابات، وكذلك استمرار مظاهر التمييز وغياب العدالة وزيادة مؤشرات الفقر والبطالة وانعكاسها علي مكانة وأوضاع وحقوق النساء .
وعبّرت عن دعمها للمرأة الفلسطينية، وتنظر باحترام عالي لدورها في مسيرة النضال الوطني للشعب الفلسطيني، مُثمنةً دورها في تربية الأجيال التي أنتجت حالة فريدة من نوعها بين شعوب العالم في التمايز.
وطالبت المجتمع الدوليّ بضرورة الوقوف أمام جرائم دولة الاحتلال الحربي "الإسرائيلي" التي تطال كل ما هو فلسطيني ومن ضمنها النساء الفلسطينيات، ووضع حد للحصار المفروض على الفلسطينيين والضغط على دولة الاحتلال من أجل الإفراج الشامل عن جميع النساء المعتقلات في السجون "الإسرائيلية".
ودعت حشد السلطة الوطنية لحماية المرأة من كل أشكال العنف والتمييز التي تتعرض له، وتعزيز مشاركة النساء السياسية، وضمان اتخاذ كافة التدابير التشريعية والتنفيذية والقضائية لضمان الإمتثال الفوري لكل متطلبات الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وبشكلٍ خاص حقوق المرأة التي انضمت إليها مؤخرًا دولة فلسطين المحتلة.