رغم تجميد قرار التهجير القسري

ناشط مقدسي لـ"خبر": بن غفير يُواصل نصّب مكتبه في منزل عائلة سالم بحي الشيخ جراح

بن غفير ينصب مكتبه في منزل عائلة سالم بحي الشيخ جراح
حجم الخط

القدس المحتلة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

أكّد الناشط المقدسي، محمد أبو الحمص، استمرار حالة التوتر في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المُحتلة، إثر مواصلة عضو الكنيست المتطرف، ايتمار بن غفير، اقتحاماته الاستفزازية للحي مع مجموعة من المستوطنين، بحماية وحراسة شرطة الاحتلال، التي قامت بالاعتداء على المتضامين الفلسطينيين وأهالي الحي؛ بسبب رفع العلم الفلسطيني؛ بذريعة أنّه "علم الإرهاب"، على حد وصف الاحتلال.

وقال أبو الحمص، الذي تعرض مكتبه في حي الشيخ جراح للاستهداف والهدم 11 مرة من جانب مخابرات الاحتلال، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ الإرهابي ايتمار بن غفير، قام بنصّب مكتبه في أرض عائلة الحاجة فاطمة سالم في القسم الغربي من حي الشيخ جراح؛ على الرغم من قرار محكمة الاحتلال تجميد قرار الإخلاء في 22 فبراير الماضي".

وأوضح أنَّ أبناء الحاجة فاطمة سالم الثلاثة يخشون من إقدام قوات الاحتلال على إخلاء منزلهم في أيّ لحظة، لافتاً إلى تزامن اقتحام بن غفير للجزء الغربي من حي الشيخ جراح مع توافد مجموعة من الطلبة العرب والأجانب من جامعة نيويورك، ومعاينتهم  بأم العين للإرهاب الذي يُمارسه بن غفير ضد سكان الحي بحماية وحراسة قوات الاحتلال.

وبيّن أنَّ تواجد بن غفير يأتي بذريعة توفير الحماية للمستوطنة التي استولت على أحد منازل حي الشيخ جراح، مُشيراً إلى استغلال الاحتلال انشغال العالم بالأزمة الأوكرانية، بتوسعة البناء الذي استولت عليه المستوطنة ووضع الكاميرات.

وبالحديث عن مُواصلة بن غفير اقتحام حي الشيخ جراح رغم إصدار المحكمة العليا للاحتلال، قرارًا بإلغاء الإخلاء في الشيخ جراح، قال أبو الحمص: "إنَّ هناك خلطاً في الإعلام بين القسم الشرقي في حي الشيخ جراح الذي يضم منطقة كرم الجاعوني الذي يضم منزل عائلة الكرد وقاسم وسكافي والجاعوني، والتي حصلت على قرار بإلغاء الإخلاء، وبين القسم الغربي من حي الشيخ جراح الذي يضم 30 عائلة مُهددة بالإخلاء في أيّ لحظة".

وأكمل: "قمت بنصب مكتبي قبالة مكتب بن غفير؛ لإيصال صوت الشيخ جراح للعالم؛ رغم التضييق الذي تُمارسه مخابرات الاحتلال والتهديدات التي أتعرض لها".

وختم أبو الحمص حديثه، بالقول: "إنَّ قرار الاحتلال بإلغاء وتجميد أو استئناف قرارات الإخلاء في حي الشيخ جراح سياسي بالمقام الأول"، مُتوقعاً تهدئة الأوضاع في القدس بسبب طلب الدول الغربية من "إسرائيل" عدم إخلاء حي الشيخ جراح، وكذلك بسبب تخوف حكومة الاحتلال الهشة من تفجر الأوضاع في القدس.