التقى أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، اليوم الأحد، بمدير منظمة العمل الدولية "ILO" جي رايدر، وذلك على هامش مشاركته في الدورة الـ334 من اجتماعات مجلس إدارة المنظمة الأممية.
وبحث سعد مع رايدر، أوضاع العمال في فلسطين، وتزايد معدلات البطالة واضطراب أسواق العمل بسبب جائحة "كورونا"، مُستعرضًا الظلم الواقع على العمال في سوق العمل "الإسرائيلي"، بسبب حرمانهم من حقوقهم العمالية الطبيعية، كالحق في الأجر العادل، والحق في التأمين الصحي، وتلقي الطبابة والعناية الصحية اللازمة لمن يتعرضون لإصابات العمل.
وقال: "العمال الفلسطينيين ما زالوا يتعرضون لابتزاز سماسرة بيع تصاريح الدخول لإسرائيل طلبًا للعمل، كما أنّهم لا يحظون بمعاملة لائقة من مشغليهم الإسرائيليين، بما في ذلك التراخي في تزويدهم بمعدات ووسائل السلامة داخل ورش العمل والمصانع والمعامل الإسرائيلية، خاصةً عمال البناء والأخشاب الذين يشكلون 70% من عديد العمال في سوق العمل الإسرائيلية".
واستعرض سعد أمام المشاركين في الاجتماع مساعي الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، بالتعاون مع الشركاء الاجتماعيين لتحديث قانون العمل الفلسطيني رقم 7 لعام 2000، ليصبح أكثر اتساقًا وتجاوبًا مع معايير العمل الدولية المعاصرة، وأكثر عدلاً وإنصافًا للعمال والعاملات.
ودعا مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، بضرورة افتتاح مكتب لها داخل أراضي عام 1948، للاطلاع على حجم الانتهاكات التي يتعرض لها العمال والعاملات الفلسطينيين في سوق العمل "الإسرائيلية"، بما في ذلك تنصل المشغلين "الإسرائيليين" من دفع الحقوق المالية للعمال الفلسطينيين على غرار ما يدفع لنظرائهم الأجانب.