ردًا على مسلسل أميرة

تقرير: مسلسل "شارة نصر جلبوع".. صناعة درامية فلسطينية لخدمة قضية الأسرى

شارة نصر جلبوع
حجم الخط

غزّة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

في خطوةٍ عمليةٍ للرد على  الأفلام التي صُنعت لتشويه نضال الأسرى وعائلاتهم، باعتمادها على خيالٍ مريض؛ يخدم رواية الاحتلال الإسرائيلي، كفيلم "أميرة" الذي عُرض على منصة "نتفلكس" الأمريكية، من خلال الطعن بنسب "سفراء الحرية"، أيّ الأطفال الذين يولدون بنطف مُهربة من سجون الاحتلال والذين يُقارب عددهم المائة طفل، جاء مسلسل شارة نصر جلبوع؛ لإيصال الرواية الحقيقية للأسرى، حسبما يؤكد صناعه والذي سيُعرض خلال شهر رمضان المبارك على قناة القدس اليوم وفلسطين اليوم وعدد من القنوات العربية والإسلامية.

ثلاثة قضايا سيُعالجها مسلسل شارة نصر

"كنا نُسابق الزمن؛ لإنتاج مسلسل عن عملية نصر جلبوع، أيّ انتزاع الأسرى الستة حريتهم من داخل سجن جلبوع الاحتلالي الصهيوني في 6 سبتمبر من العام 2021، وعملية تهريب النطف، بالإضافة لتسليط الضوء على قضية الأسير سمير القنطار والتعايش والتآخي العربي الفلسطيني داخل السجون، جميعها قضايا سيُعالجها المسلسل". بهذه الكلمات بدأ محمد أبو شاويش حديثه عن مسلسل شارة نصر جلبوع.

وأكد أبو شاويش، وهو المسؤول الإعلامي عن المسلسل، على أنَّ عملية "نفق الحرية" كانت الأبرز خلال العام 2021؛ لذلك كان من الضروري توثيق هذه العملية البطولية التاريخية بعمل درامي؛ خاصةً في ظل إنتاج مسلسلات مسيئة لقضية الأسرى ونضالاتهم.

وأشار في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، إلى أنَّ بداية توثيق القصص البطولية لعمليات المقاومة، كانت من خلال العمل الدرامي "الفجر واحد"، والآن يأتي مسلسل " شارة نصر جلبوع"، الذي ستتركز أحداثه بالمقام الأول حول قصة الهروب الكبير بالإضافة إلى تناول حلقات المسلسل يوميات الأسرى.

وبيّن أنَّ المسلسل سيُركز على القضايا اليومية والإشكاليات التي يُعاني منها الأسرى، خاصةً سياسية الإهمال الطبي والعزل ومنع زيارات الأهالي والإضراب الجماعي وغيرها من قصص المعاناة اليومية.

وأضاف: "سيتم تسليط الضوء على قضية الأسير سمير القنطار الذي أمضى 29 عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتم الإفراج عنه في صفقة تبادل عام 2008، وكيف عاش مع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال؛ الأمر الذي يؤكد على التآخي ورابطة الدم التي تجمع الأسرى العرب والفلسطينيين".

المسلسل سيحظى باهتمام الاحتلال

وبالحديث عن الجهات المُنتجة لمسلسل شارة نصر جلبوع، قال أبو شاويش: "إنَّ الفكرة وُلدت لدى قناة القدس اليوم الفضائية بالشراكة مع شركة ميدل تاون للخدمات الإعلامية وشركة نيو سن، بالتعاون مع المخرج حسام أبو دان والكاتب محمود منصور وزكريا أبو غالي".

وأكمل: "هناك عدد كبير من الممثلين تم الاستعانة بهم في العمل لتجسيد شخصيات الأسرى الأبطال الستة الذين تمكنوا من الهروب من سجن جلبوع في 6 سبتمبر 2021، بالإضافة إلى الأسرى الخمسة الذين قاموا بمساعدتهم على الهروب".

وأوضح أنَّ مسلسل شارة نصر جلبوع، في مراحل التصوير الأخيرة، وبانتظار مرحلة المونتاج؛ ليكون جاهزاً للعرض خلال شهر رمضان على قناة القدس اليوم وعدد من القنوات العربية والإسلامية.

وشدّد على أنَّ كل أحداث المسلسل والتفاصيل التي ستُعرض حقيقية، ومصدرها الروايات التي تحدث بها الأسرى الستة عن عملية الهروب الكبير من جلبوع، وكذلك عملية تهريف النطف من بدايتها حتى نهايتها بصورة واقعية؛ مُستدركاً: "لكِن عملية خروج النطفة لن يتم التطرق لها حتى لا يتمكن الاحتلال من كشفها".

وتوقع أنّ يحظي المسلسل بنسب مشاهدة مرتفعة من المشاهد الفلسطيني والعربي، لعرضه أحداث حقيقية مستوحاة من أبطال القصة، أيّ الأسرى الستة، مُردفاً: "كذلك نتوقع متابعة الاحتلال الصهيوني لمسلسل شارة نصر جلبوع، الذي سيطَلِع على أحداث لأول مرة من خلال المسلسل".

المسلسل سيعرض قصة حقيقية

أما عن أبرز الصعوبات التي واجهت الجهات المنتجة للعمل، كشف أبو شاويش، أنَّ اختلاف البيئة الجغرافية هو أحد أهم الصعوبات، كون غزّة بيئة ساحلية، بينما مسرح قصة الهروب كانت في شمال فلسطين المحتلة حيث السهول والجبال.

وأردف: "قلة الإمكانات المادية بسبب الحصار الصهيوني الذي أدى لضعف المعدات المستخدمة خلال عمليات الإنتاج، كان من بين أبرز العوائق أمام صناع العمل".

ودعا أبو شاويش، المنتجين العرب إلى إنتاج أعمال تخدم القضية الفلسطينية وتُسلط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين، كذلك مُوجهاً الدعوة للجماهير الفلسطينية لمتابعة العمل الذي سيعرض القصة الحقيقة لعملية الهروب الكبير، وكذلك تفاصيل وخفايا ستعرض لأول مرة من خلال المسلسل.