عبَّر مستفيدو التنمية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، عن غضبهم من تأخر صرف مخصصاتهم المالية منذ مطلع العام الماضي 2021م، وذلك خلال زيارة الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي، لخيمة الشؤون المقامة منذ أسابيع أمام مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمدينة غزّة.
وطالبوا في رسائل بعثوها للرئيس محمود عباس عبر القيادي البرغوثي الذي وصل قطاع غزّة قادماً من الضفة عبر معبر رفح، بإيصال رسالتهم ونقل معاناتهم جراء عدم صرف مخصصات التنمية الاجتماعية منذ حوالي عام وما يزيد، ما ألقى بظلالٍ كارثية على أوضاعهم المعيشية والحياتية.
وقال البرغوثي، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "إنّه من واجبه التواجد مع أهالي قطاع غزّة رغم عدم سماح الاحتلال له بالدخول إلى القطاع عبر حاجز بيت حانون، ما اضطره للتوجه إلى معبر رفح الحدوي مع جمهورية مصر العربية".
وأضاف البرغوثي: "التقيت بعوائل الأسرى ولجنة شؤون الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية، واليوم مع العوائل المستفيدة من مخصصات التنمية الاجتماعية التي تُعاني من انقطاع مخصصاتها المالية منذ أكثر من عام والبالغ عددهم 125 ألف أسرة بحوالي 750 ألف شخص، يعيش جميعهم في حالة فقر شديدة وخطيرة".
وأكمل: "وعدناهم بنقل رسالتهم من أجل حصولهم على مخصصاتهم المالية في أسرع وقتٍ ممكن، خاصةً أنّنا على أعتاب شهر رمضان المبارك"، لافتاً إلى أنَّ هذا الملف يتعلق بالسلطة الفلسطينية وأطراف خارجية مثل الاتحاد الأوروبي.
وأكّد على ضرورة عدم القبول باستخدام أموال اليتامى والعوائل الفقيرة كوسيلة للضغط السياسي للمس بكرامة شعبنا وتغيير مناهجه، مُشيراً إلى أنّه من واجب السلطة تأدية ما عليها، وتخصيص الدعم اللازم لهذه الفئات الفقيرة والمهمشة.
وبالحديث عن أزمات قطاع غزّة المتعددة ودوره حيال ذلك، قال البرغوثي: "نحن لسنا بالسلطة ولكِن من واجبنا رفع صوت أهالي غزّة"، مُردفاً: "قطاع غزّة يُعاني سياسة التمييز بكل المعايير، كما يُعاني سكانه من الحصار المفروض عليهم منذ نحو 17 عاماً، إضافةً إلى تلوث 97% من المياه".
وشدّد على أنَّ معاناة أهالي قطاع غزّة عديدة وكبيرة، ومنها المستفيدين من مخصصات التنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى عوائل الأسرى، وعائلات شهداء عدواني 2014 و2021 الذين لم يُعترف بهم حتى اللحظة، وهو أمر غير مُبرر على الإطلاق، وأيضاً الموظفين المقطوعة رواتبهم ظلماً وبهتاناً.
وأشار البرغوثي، إلى أنّه سينقل هذه الملفات للعمل على الدعوة لحلها، مُضيفاً: "نأمل أنّ يُستجاب لنا ولصوت العقل والعناية بشعبنا الفلسطيني، لأنّه من واجب المسؤول تقديم الرعاية لشعبه".