اشعر ان الكلمات والتصريحات قد ماتت كليا ولم يعد احد يستمع اليها ، رغم ان كبار المسؤولين والقادة لدينا، لا يتوقفون عن تكرارها واعتبارها ردا على كل ممارسات الاحتلال.
نحن نتحدث عن حل الدولتين مع ان حلا كهذا لم يعد ممكنا بسبب الاستيطان والتوسع في مصادرة الاراضي كما اننا نتحدث عن القدس الشرقية عاصمة لدولتنا ونتجاهل البناء الاستيطاني داخلها وفي محيطها مما يهدد ارضها ولولا الوجود السكاني لكانت قضية القدس قد انتهت. كما انهم لا يتوقفون عن تنفيذ مخططات واسعة وآخرها بناء جسور وخطوط شبكة قطار لربط منطقة قلنديا التي يسمونها عطروت، بالمستوطنات في وسط الضفة والاغوار.
والجديد في هذه المخططات اقتراحات لاغلاق وكالة الغوث وإنهاء مطلب حق العودة الفلسطيني . وافادت تقارير صحفية ان الامم المتحدة نفسها تحاول تنفيذ هذا المخطط وقد اجرت اتصالات مع هيئات دولية اخرى، في لبنان بصورة خاصة ، في هذا السياق ، كذلك تحاول هذه المؤسسات توطين اللاجئين في البلاد التي يعيشون فيها.
ويشكل اليهودي المتطرف ايتمار بن غفير نموذجا لمخططات الاحتلال ويواصل استفزازاته العنصرية واهمها اقتحامه المستمر للمسجد الاقصى ، وقد وقعت في اسرائيل وضد ممارساتها ، عدة عمليات مسلحة كان لها تأثير كبير على الرأي العام وقد اثارت عمليات الاقتحام الاسرائيلية التي ادت الى استشهاد مجموعة من الشباب وآخرهم ثلاثة من محافظة جنين ، ردود فعل واسعة لدى الرأي العام الفلسطيني حتى ان عددا من المراقبين الاسرائيليين اعربوا عن مخاوفهم من اشتعال الضفة الغربية ، كما تم تجنيد 300 من قوات الاحتياط في حرس الحدود لمواجهة حالة كهذه.
وموقف واشنطن يجيء وكالعادة هزيلا ، وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية ان واشنطن تركز على تخفيف التوتر بين الفلسطينيين واسرائيل وليس على ايجاد حل للنزاع وإنهاء الاحتلال والبناء الاستيطاني.
والشيء الاكثر اثارة للاستغراب ان القيادات الفلسطينية سواء بالضفة او غزة تواصل تكرار التصريحات دون تقديم اي خطوات ايجابية من ابرزها انهاء الانقسام المخجل والمتواصل واستمرار المناكفات الاعلامية وتبادل الاتهامات والادانات، بينما الشعب يقول ايها النائمون فوق الكراسي لقد حان الوقت لكي تستيقظوا من نومكم وتستمعوا لنداء الشعب..!!